بوب ديلان "ايقونة" الموسيقى الاميركية ينال جائزة نوبل للاداب

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ستوكهولم (أ ف ب) - منح المغني الاميركي بوب ديلان الذي الهمت نصوصه الشاعرية الكثير من الموسيقيين منذ اكثر من نصف قرن، جائزة نوبل للاداب ليصبح بذلك اول مؤلف موسيقي يتلقى هذه الجائزة العريقة. وقالت الامينة العامة للاكاديمية السويدية سارا دانيوس ان بوب ديلان (75 عاما) كوفئ "لانه ابتكر تعابير شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الاميركي العظيم". واضافت ان بوب ديلان "يكتب شعرا للاذن يجب ان يتلى بصوت عال. اذا ما فكرنا باليونانيين القدامى مثل (الشاعرة) صافو وهوميروس، فهم كانوا ينظمون الشعر ليتلى برفقة الات موسيقية" مشيرة الى وجود "تماسك كبير" بين افراد الاكاديمية حول هذا الخيار. واكدت ان اعمال ديلان "تندرج في اطار تقليد طويل يعود الى وليام بلايك" الشاعر الانكليزي الشهير الذي توفي العام 1827، ذاكرة بعض اعماله مثل "فيجينز اوف جوانا" و"تشايمز اوف فريدوم". - "مدوزن ادبي" - واضافت "انه موهوب جدا في الكلام المقفى فهو مدوزن ادبي يستند الى التقليد ليمزج بطريقة مبتكرة جدا انواعا موسيقية مختلفة ونصوصا من انواع مختلفة". ويعتبر المغني بموسيقاه المثقفة ونظارتيه السوداوين وصوته الاجش، اسطورة حية في الموسيقى الشعبية الاميركية في القرن العشرين. فمن مؤدي اغاني الفولك في حانات غرينتش فيلدج في نيويورك في مطلع الستينات الى النجم المطلق الذي قلده الرئيس الاميركي باراك اوباما احد المعجبين الكبار به في العام 2012 وساما، لطالما سلك روبرت آلن زيميرمان وهذا اسمه الاصلي، طريقه الخاص كعبقري موسيقي ومتمرد لا يمكن توقع خطواته. ولا يزال بوب ديلان (75 عاما) المولود في دولوث (مينيسوتا) من والدين مهاجرين من اصول يهودية روسية، يجوب العالم متسلحا بالهرمونيكا والغيتار في اطار جولة سماها "نيفير اندينغ تور" (جولة لا تنتهي). وهو يقيم حفلة في لاس فيغاس الخميس. وكان شارك في مهرجان "ديزيرت تريب" لمخضرمي الروك في صحراء كاليفورنيا في عطلة نهاية الاسبوع. وقد اصدر في ايار/مايو البومه السابع والثلاثين المسجل في الاستوديو بعنوان "فالين انجيلز" حيث يؤدي اغنيات اميركية كلاسيكية اشتهرت بصوت فرانك سيناترا. وفي صباه وعلى غرار غالبية المراهقين الاميركيين، سحر بنجم الروك الفيس بريسلي وجيري لي لويس قبل ان يشكل فرقته الخاصة. وخلال دراسته في جامعة مينيابوليس في العام 1959، تعرف على رواد البلوز والكانتري والفولك روبرت جونسون وهانك وليامز ووودي غوثري خصوصا. واختار في تلك المرحلة اسمه الفني بوب ديلان. وقد اوقف دراسته الجامعية وانتقل الى نيويورك في العام 1961 لينخرط في الاوساط الموسيقية الناشئة في غرينتش فيلدج. وكان البومه الاول العام 1962 بعنوان "بوب ديلان" فاشلا جدا. الا انه حقق نجاحا مع البومه التالي "فريويلين بو ديلان" في العام 1963 واغنيتين احتجاجيتين "بلوينغ إن ذي ويند" السلمية التي استحالت في الستينات نشيدا لمعارضة حرب فيتنام، و"ايه هارد رينز آ غونا فال". في العام 1963 شارك في المسيرة الى واشنطن مع مارتن لوثر كينغ. واعتنق في نهاية السبعينات الدين المسيحي ما حير جزءا من محبيه. ويخلف الاميركي وهو اول موسيقي ينال مكافأة الاكاديمية منذ استحداث الجوائز في العام 1901، البيلاروسية سفيتلانا اليسكييفيتش. وكان اسم بوب ديلان الذي قدمته الاكاديمية السويدية على انه "ايقونة" متداولا مع اسم الموسيقي الكندي ليونارد كوهين من وقت الى اخر ضمن جائزة نوبل للاداب من دون ان يكون يوما من المرشحين الجديين.

مشاركة :