أنقرة/ الأناضول أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، عن زيارة قريبة يقوم بها رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، إلى السعودية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل جبير، عقب اجتماع خليجي تركي على مستوى وزراء الخارجية استضافته العاصمة الرياض. وقال جاويش أوغلو إن الرئيس أردوغان سيقوم بزيارة قريباً إلى السعودية سيُحدد تاريخها في وقت لاحق. وفيما يتعلق بالخلافات السعودية الإيرانية، أشار الوزير التركي إلى إمكانية قيام تركيا "بدور وساطة بين البلدين إذا طُلب منها ذلك". وفي الشأن العراقي، أكد جاويش أوغلو أنه "ينبغي أن لا نُجبر أهالي الموصل على الاختيار بين داعش والميليشيات الشيعية، وفي مثل هكذا وضع فربما سيختار السكان التنظيم ونحن لا نرغب بذلك". ولفت إلى أنهم "يرغبون بأن يقوم أهالي الموصل والقوات المحلية، بإدارة عملية تحرير المدنية من قبضة تنظيم داعش، وضرورة أن يقدم الجيش العراقي والجهات الأخرى الدعم للعملية". واعتبر أن "إشراك الحشد الشعبي والمليشيات الشيعية وحدها في عملية تحرير الموصل، وسيطرتهم على المنطقة ستكون كارثة، وستستمر معاناة السكان". وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه، لوجود الكثير من المشاكل في العراق، من إقصاء وطائفية وإرهاب. وفي هذا الصدد شدد على ضرورة تقديم الدعم للعراق الشقيق والجار، للتخلص من مشاكله. وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي. كذلك تطرق وزير الخارجية التركي إلى مدينة الرقة السورية، بقوله إنه ينبغي عدم تخيير سكان المدينة بين "داعش" وتنظيم "ي ب ك " (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية). وأوضح أن "سكان الرقة هم العرب بنسبة مئة في المئة تقريباً، ولا ينبغي أن يتم إجبارهم لاختيار "ي ب ك" الذي ارتكب جرائم تطهير عرقي، وسيعمل على تهجير سكان المدينة". في السياق ذاته، نوه إلى أنه من الممكن دعم القوات المحلية في الرقة لطرد داعش من المدينة والانتصار عليه، وأنه بإمكان تلك القوات حماية أنفسهم بأنفسهم". وعلى صعيد الدور الإيراني في المنطقة، قال جاويش أوغلو "على إيران أن تلعب دوراً إيجابياً بعيداً عن التدخل في شؤون الدول الأخرى". من جهته حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في المؤتمر نفسه، من استخدام ميلشيات الحشد الشعبي في تحرير الموصل شمالي العراق من تنظيم "داعش". وقال إن "ميلشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة في العراق، وإذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث". وعن العلاقات مع إيران وإمكانية القيام بوساطة تركية بين الرياض وطهران، أجاب: " الإيرانيون يعلمون ماذا عليهم أن يفعلوا لكي نبني أفضل العلاقات معهم، عليهم أن لا يدعموا الارهاب، وألا يتدخلوا في شؤون دول المنطقة، وألا يشبوا الفتنة الطائفية في المنطقة، وألا يحرضوا الشعوب على حكوماتهم، وألا يعتقدوا أنهم أولياء لمن يتبع المذهب الشيعي". ومضى "عندما يكفوا عن دعم الإرهاب ويتبنون مبدأ حسن الجوار سيكون الباب مفتوحا لبناء أفضل العلاقات مع إيران". وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :