قال الدكتور عبد العزيز بن نايف العريعر، عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى السعودي والمتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية، إن «الكتاب المغرضين هم الذين لا يقدرون عمق العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين مصر الشقيقة والسعودية». وأضاف بن نايف، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية نشرتها اليوم الخميس، أن وضع مفاوضات الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وحصص الإنتاج ربما أدى لتأخر وصول دفعة مصر من النفط التي استغلتها «الأيادي الهدامة وضعاف النفوس الذين يريدون أن يصطادوا بالماء العكر، ولم ولن يتعكر صفو العلاقات بين البلدين ولم تصدر أية تصريحات من الحكومتين بشكل رسمي، وشركة «أرامكو» السعودية أوضحت أنها بصدد ترتيب حصصها مع دول «أوبك»، لتقليل أو تجميد الإنتاج». وكان حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي لوزارة البترول المصرية ، صرح أمس الأول الثلاثاء، أنه بدأ بالفعل وصول الكميات التي تعاقدت عليها هيئة البترول بعد إبلاغ شركة أرامكو السعودية الوزارة بعدم استطاعتها توريد الكميات المتفق عليها خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري، والبالغة 700 ألف طن وفقاً للتعاقد التجاري المبرم بينهما وذلك دون إبداء أية أسباب لذلك. كانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام. وبموجب الاتفاق تشترى مصر شهريا منذ أيار/ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاما.
مشاركة :