أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً أمس سيطرة قواته على أول معبر حدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية من جهة محافظة صعدة شمال البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، التابعة لحكومة هادي، عن مصدر في الجيش، قوله إن قوات الجيش والمقاومة، «حررت منفذ البقع الحدودي مع السعودية، وتواصل الزحف باتجاه مدينة صعدة». من جانبه أشار محافظ صعدة هادي طرشان إلى أن «منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأن طلائع الجيش والمقاومة تقدموا عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة»، وفق الوكالة نفسها. وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها لقوات من الحكومة المدعومة من السعودية موطئ قدم في محافظة صعدة موطن جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة من شمال اليمن. وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عبر الهاتف إنه جرى تأمين البلدة لكن الاشتباكات مستمرة. وفي السياق، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الأربعاء بـ «تسهيل» نقل الحالات الحرجة للمصابين في قصف قاعة في صنعاء السبت، إلى خارج اليمن. وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن الملك وجه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى في مدينة صنعاء (…) الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن».