«أصداء»: أكثر من ثلثي الشباب الخليجيين يريد وظائف حكومية

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف استطلاع «أصداء بيرسون-مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي»، أن أكثر من ثلثي شباب الخليج العربي ما زالوا يأملون الالتحاق بوظائف حكومية، رغم المبادرات التي تشجعهم وتحثهم على البحث عن وظائف في القطاع الخاص. وتم الكشف عن نتائج لم تنشر سابقا عن الاستطلاع من قبل سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة «أصداء بيرسون- مارستيلر»، خلال عرض تقديمي ضمن فعاليات القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت بدبي في 11 و12 الجاري. وأشار إلى أن نصف الشباب (50 في المئة) في أنحاء الوطن العربي قالوا إنهم يفضلون الالتحاق بوظيفة حكومية على العمل في القطاع الخاص. لكن هذا الاختيار ارتفع، ليصل إلى 70 في المئة في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وبالسؤال عما يمكن أن يجذبهم للعمل في القطاع الخاص، ذكر أكثر من نصف جميع الشباب العربي الذين شملهم الاستطلاع، ارتفاع الأجور (51 في المئة)، ثم رعاية صحية أفضل ومزايا أخرى (35 في المئة)، فزيادة العطلات مدفوعة الأجر (29 في المئة)، وتقليل ساعات العمل (27 في المئة). وفي دول مجلس التعاون، حيث تقوم الحكومات بتوظيف أغلبية القوة العاملة الوطنية بشكل تقليدي، قال 15 في المئة فقط من الشباب إنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص، فيما أوضح 14 في المئة أنهم ليس لديهم أي خيار، وأفاد 1 في المئة بأنهم لا يعرفون. وفي هذا السياق، قال سونيل جون: «لا شك أن إقناع الشباب العربي بالعمل في القطاع الخاص من العناصر الجوهرية لبناء اقتصاد مستدام». وتظهر نتائج الاستطلاع، أنه رغم الجهود المتواصلة لجعل القطاع الخاص أكثر جذبا للشباب العربي في الخليج، فإن الرسالة لم تصل بنفس السرعة التي كانت تأمل بها الحكومات أو القطاع الخاص. وأضاف: «تعكس المبادرات والسياسات الجديدة، مثل «رؤية السعودية 2030» ورفع الدعم عن الوقود والتوجه نحو الإعلان عن ضريبة القيمة المضافة في دول الخليج، أن الحكومات جادة إزاء الواقع الاقتصادي الجديد». وتابع: «على أي حال، يبدو أن موازنة التوقعات إزاء العمل في القطاع العام مع واقع التوظيف في القطاع الخاص بالنسبة للمواطنين الشباب الذين يدخلون سوق العمل سيحتاج إلى بذل المزيد من الجهد». وتباينت الآراء إزاء التوظيف في القطاع العام بشكل واضح في أماكن أخرى بالوطن العربي. ففي المشرق العربي، انقسم الشباب بنسبة متساوية تقريبا بين تفضيل القطاعين العام والخاص (28 و30 في المئة على التوالي)، في حين قال 37 في المئة إنهم ليس لديهم أي خيار، و4 في المئة لا يعرفون. وفي شمال إفريقيا، فضَّل 47 في المئة من المواطنين الشباب القطاع العام، و26 في المئة القطاع الخاص، و20 في المئة ليس لديهم أي خيار، و8 في المئة لا يعرفون. وخلال العرض التقديمي الخاص بالنتائج الجديدة، لفت سونيل جون إلى أن غالبية الشباب العربي (58 في المئة) يرغبون بمواصلة تعليمهم، سواء الجامعي أو العالي أو التدريب المهني. وفي شمال إفريقيا، ينوي 73 في المئة متابعة تعليمهم، مقابل 61 في المئة بدول مجلس التعاون، و41 في المئة فقط بالمشرق العربي. وبالنظر للشريحة التي لا ترغب بمتابعة التعليم، قال 40 في المئة من الشباب في المشرق العربي، إن سبب ذلك يرجع لارتفاع تكاليف التعليم، في حين أبدى 19 في المئة قلقهم من معايير التعليم المتاحة، وقال 62 في المئة من شباب الخليج العربي إنهم يفضلون المضي قدما في مسيرتهم المهنية. ورسخ استطلاع «أصداء»، في عامه الثامن، مكانته كأحد المصادر المرجعية الرئيسة للشركات والمؤسسات وصُناع السياسات في المنطقة وشتى أنحاء العالم. وبالنسبة لهذا العام، أجرت شركة الاستطلاعات العالمية «بين شوين بيرلاند» 3500 مقابلة شخصية بين 11 يناير و22 فبراير 2016 مع شبان وشابات عرب ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، وتم انتقاء المشاركين حصرا من مواطني الدول التي أجري فيها الاستطلاع الذي شمل دول مجلس التعاون: الإمارات والسعودية وقطر والكويت وعُمان والبحرين، إضافة إلى العراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر واليمن.

مشاركة :