صحيفة وصف : لازالت أمانة محافظة جدة تعمل على إزالة آثار الكارثة البيئية التي وقعت قبل عدة أيام بالقرب منتجع النورس، نفوق مئات الأسماك مع انبعاث روائح كريهة في شتى الموقع، الأمر الذي أدى بالكثير للعزوف من المكان الذي يشهد وجود بقايا الأسماك النافقة، وحتى إعداد ساعة هذا الخبر بالموقع. وعلى الرغم من أن حذّرت ووثقت بالصور في خبر سابق بتاريخ 15 – 9 – 2016م، عن نفوق أعداد من الأسماك بذلك الموقع، والذي أرجعها مختصون في المجال البيئي إلى أنها وقعت بفعل سكب مياه الصرف الصحي. وفي سياق متصل، أوضح الدكتور علي عشقي، أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز سابقًا في توضيح علمي حول ما حدث في نفوق للأسماك أن ما حدث هو ناجم عن التلوث بمياه الصرف الصحي المتسبب في تكوين ظاهرة المد الأحمر، وأضاف: تُعرف ظاهرة المد الأحمر بنمو غير طبيعي لبعض الطحالب والسوطيات المجهرية الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وأكمل: يصل عددها حوالي ستة ملايين خلية في اللتر الواحد من ماء البحري، وهي سامة وقاتلة لجميع الكائنات البحرية الأخرى. وكثرة أعدادها تسبب نقص حاد في كمية الأوكسجين في ماء البحر، مما يتسبب أيضًا في قتل الكثير من الكائنات البحر؛ وهي أيضًا سامة وقاتلة للإنسان، مؤكدًا أن ارتفاع درجات الحرارة ليست سببًا في موت تلك الأسماك. وأكد المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، في اتصال هاتفي سابق مع أن ما حدث لا يمكن الجزم أنه بسبب تلوث البحر بمياه الصرف الصحي، وأضاف: تشهد أجواء محافظة جدة ارتفاعًا ملحوظًا لدرجات الحرارة، والتي أدت إلى نقص الأوكسجين، ونفوق تلك الأسماك، مؤكدًا في حديثه أن ما حدث ظاهرة عالمية “معروفة”، وعن سبب الروائح التي وقفت عليها ، والتي تنبعث بذلك الموقع، أكد أن أمانة محافظة جدة تعمل على مشروع تصريف المياه الجوفية “المياه الزائدة”، ولم يوضح أكثر ماذا تحمل تلك الجملة من معاني. وعن وجود مياه صرف صحي من عدمه، أكد القحطاني، أن ذلك يحتاج إلى فحصٍ لعينة المياه مخبريًا، وبيّن أن المنطقة منطقة مصب للمياه الجوفية، ونفوق الأسماك يعود لسببين؛ إما أن المياه ملوثة وبها نقص الأوكسجين أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة. اخبار السعودية (0)
مشاركة :