تختتم اليوم الجولة الثالثة من «دوري فيفا» لكرة القدم بإقامة اربع مباريات، اهمها المواجهة الساخنة التي ستجمع السالمية والعربي على استاد جابر، فيما يلتقي اليرموك مع خيطان على استاد ثامر، ويواجه الصليبخات الساحل على استاد علي صباح السالم، واخيرا يتواجه الفحيحيل وبرقان على ملعب الشباب. ويستريح الكويت في الجولة الثالثة، حيث يعود اليوم من معسكره الذي اقامه في القاهرة. في المباراة الأهم في هذه الجولة والتي كان من المفترض ان تقام على استاد ثامر، قبل ان يطلب «السماوي» نقلها الى استاد جابر، تتساوى كفة السالمية (ثلاث نقاط) والعربي (اربع نقاط). ورغم تحقيق العربي الفوز على الفحيحيل 2-1 وتعادله السلبي مع الغريم التقليدي القادسية، الا ان الفريق لم يقدم الاداء المتوقع، وظهر بشكل متواضع، في الوقت الذي يأمل فيه مدربه فوزي ابراهيم في ان تسهم فترة توقف الدوري في تلافي بعض الاخطاء التي شابت أداء الفريق في اول جولتين. ويمتلك مدرب «الأخضر» عناصر قادرة على الوصول الى النقطة السابعة، الا ان تحقيق هذا الهدف مرهون بمستوى التركيز لدى هذه العناصر، ومن ابرز لاعبيه البرازيلي الياس اوليفيرا، الفرنسي جول داماو، التونسي امين الشرميطي، حسين الموسوي، عبد العزيز السليمي، علي مقصيد، بدر طارق، احمد ابراهيم وعيسى وليد. في الجانب الاخر، لم يكن السالمية مقنعا في اول مواجهتين، فالفريق ظهر بمستوى جيد امام خيطان في الجولة الأولى وتغلب عليه 2-1، قبل ان يتراجع امام الساحل ويخسر 1-2 في مباراة حافلة بالأحداث حدت بلجنة الانضباط في اتحاد اللعبة الى منع رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف من حضور 5 مباريات لفريقه، كما منع نائب رئيس جهاز الكرة محمد البريكي ومدرب حراس المرمى خليفة منصور مباراتين. وسعياً لابعاد لاعبيه عن هذه الاجواء المشحونة، قرر مدرب السالمية محمد دهيليس اقامة معسكر داخلي للفريق. ويدرك دهيليس ان «السماوي» يضم لاعبين من اصحاب الخبرة لديهم القدرة على استعادة التوازن، من ابرزهم الاردني عدي الصيفي، العاجي ابراهيما كيتا، فهد الرشيدي، فهد مرزوق، غازي القهيدي، فهد المجمد، عادل مطر وفهد الرشيدي، فيما بات فيصل العنزي جاهزا للمشاركة بعد ان غاب عن الجولة الثانية بسبب الاصابة. وعلى ملعب ثامر، يبحث اليرموك (نقطة واحدة من مباراة واحدة) والذي احرج «الكويت» في الجولة الثانية عن فوزه الاول، الا انه سيصطدم بخيطان (دون نقاط من مباراتين) الطامح لتجاوز البداية المتعثرة. وفي المباراة الثالثة، يسعى الصليبخات (ثلاث نقاط) الى تحقيق فوزه الثاني على التوالي، فيما يمني الساحل (ثلاث نقاط ايضاً) النفس باستغلال الحالة المعنوية المرتفعة لدى لاعبيه بعد فوزهم الثمين على السالمية والوصول الى النقطة السادسة. واخيرا، يتطلع الفحيحيل الى احراز فوزه الاول في المسابقة بعد أن خسر في الجولتين الأوليين أمام العربي والتضامن على حساب الوافد الجديد برقان الساعي بدوره الى ايقاف سلسلة هزائمه وحصد أول فوز او تعادل في تاريخ مشاركاته في الدوري. وكانت الجولة شهدت سقوط النصر المتصدر السابق على ملعبه صفر -2 امام كاظمة الذي حقق فوزه الثاني من مباراتين خاضهما في المسابقة. وفي الاحمدي، عاد الجهراء بقيادة مدربه الجديد ثامر عناد بنقطة واحدة من مباراته مع مضيفه الشباب ليضع حداً لهزائمه في المسابقة. في المباراة الأولى، سادت الرتابة والملل اداء الفريقين في الشوط الاول وخلا من الهجمات الخطرة، وتركز اللعب في اغلب فتراته في وسط الملعب. وتوقفت المباراة دقيقتين بعد محاولة تشابك التونسي شاكر الرقيعي ومساعد طراد، اثر تدخل قوي من الاول على مهاجم «العنابي» احمد عبدالله. وفي الشوط الثاني، نجح «البرتقالي» في افتتاح التسجيل عبر التيمور الشرقي باتريك فابيانو من ركلة جزاء، اثر تعرض محمد الداود لعرقلة من حارس مرمى النصر احمد عادي (47). وفشل مشاري العازمي في اضافة الهدف الثاني بعد ان سدد الكرة فوق العارضة (52). وحاول مدرب النصر ظاهر العدواني، تنشيط صفوف الفريق باشراك عبدالرحمن باني وسلمان بورمية وبدر العنزي على حساب مشعل الصليلي واحمد عبدالله وبندر نايف، وكاد باني ان يدرك التعادل من اول لمسة، الا ان كرته الرأسية مرت بجانب القائم الايسر لشهاب كنكوني (66). وادت تبديلات العدواني الى تحسن مستوى الأداء قليلا، وارتدت كرة النيجيري فيليب داوزي من حارس مرمى كاظمة الى باني الذي سددها الا ان شهاب ابعدها بنجاح (76)، ثم اضاع داوزي فرصة ادراك التعادل بعد ان سدد الكرة طلال العجمي بجوار القائم الايسر (79). وعلى عكس المجريات، سجل كاظمة الهدف الثاني عبر الداود، حيث استغل العازمي التصرف الخاطئ من حارس النصر ومرر الكرة الى الداود الذي سددها ارضية تحت عادي (82). ادار المباراة الحكم خالد ندا وانذر مشعل الصليلي وايريك ايبوكو (النصر) وفهد الحشاش (كاظمة). وفي المباراة الثانية، تعادل الشباب مع الجهراء 1-1. ورفع الشباب رصيده الى 5 نقاط، فيما دشن الجهراء اول نقاطه في المسابقة بعد هزيمتين. وانهى اصحاب الارض الشوط الاول متقدمين بهدف دون مقابل جاء من ركلة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 40 ونفذها بنجاح السنغالي عيسى با بعد عرقلة مدافع الجهراء عبدالرحمن خالد للاعب الشباب سالم الفيلكاوي. ورغم تقدم الشباب بالنتيجة، الا ان الجهراء كان الطرف الافضل في هذا الشوط واهدر لاعبه البوسني جوكو ستوكيتش فرصة هدف محقق بعد ان سدد الكرة خارج المرمى الخالي تماماً. وفي مطلع الشوط الثاني وتحديداً بعد مرور 3 دقائق، تمكن الجهراء من ادراك التعادل عبر محمد سعد بعد تلقيه تمريرة من عبدالله مسامح (48). وأكمل الشباب المباراة بـ 10 لاعبين بعد طرد علي الزنكي في الدقيقة 57. «الانضباط» توقف الديحاني وتلفت نظر المطيري والصيفي وجهت لجنة الانضباط في اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم، إنذاراً الى اللاعبين عادل مطر (السالمية) وحمد الشميلان (الساحل)، لتشاجرهما في نهاية مباراة فريقيهما في الجولة الثانية من «دوري فيفا». جاء ذلك، في الاجتماع الذي عقدته اللجنة مساء اول من أمس، برئاسة سعد البغيلي وحضور نائب الرئيس مصطفى جمعة والأعضاء محمد مجاهد وخالد الشريدة وجمال الشطي. كما وجهت لفت نظر الى مدير الكرة في خيطان فهد المطيري ولاعب السالمية الأردني عدي الصيفي، لتلفظهما على بعضهما في المباراة التي جمعت الفريقين في 29 سبتمبر الماضي، ضمن الجولة الأولى من الدوري. ووجهت لفت نظر أيضا، الى مدير فريق خيطان محمد يوسف لتجاوزه المنطقة الفنية خلال المباراة نفسها وتحدثه مع الحكم الرابع. وقررت اللجنة حرمان مدير الكرة في القادسية رفاعي الديحاني من مرافقة فريقه في مباراتين، وذلك في بطولات الناشئين بسبب تصفيقه باستهزاء للحكم المساعد الأول وتلفظه عليه في مباراة كأس «السوبر» للفئة نفسها بين القادسية و«الكويت» 30 سبتمبر الماضي. وأوقفت حارس مرمى فريق النصر للناشئين إبراهيم المويزري، لتلفظه على أحد لاعبي الساحل خلال مباراة الفريقين ضمن الدوري في 6 الجاري.