القاهرة رويترز قال نشطاء وأدباء مصريون إن ما حدث يوم 30 يونيو حزيران ثورة شعبية لا علاقة لها بالانقلابات العسكرية، وراهنوا على ما اعتبروه ذكاءً للشعب المصري في فهم ما حدث لكي يستكمل الثورة التي انطلقت في 25 يناير 2011، وأنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأوضح محمود بدر، مؤسس حركة تمرد التي جمعت ملايين التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، أن الرهان الآن على الشعب المصري الذي يفهم دلالة خروج الملايين يوم 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حكم مرسي. وبيَّن بدر، في مؤتمر باتحاد كُتَّاب مصر عقد مساء أمس، أن الحركة رفضت مقابلة أي مسؤول أجنبي باستثناء مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ومن يحترم إرادة الشعب المصري نحترمه مضيفا أنهم رفضوا مقابلة السفيرة الأمريكية آن باترسون. وأصدر اتحاد كُتَّاب مصر بياناً جاء فيه أن ما حدث في 30 يونيو أكبر تظاهرة سياسية عرفتها الإنسانية.. ثورة شعبية قوامها عشرات الملايين التي انتفضت لتعيد للبلاد روحها وتخلصها من قوى الظلام المعادية للنور والتقدم والجمال. ووقَّع البيان عشرات الأدباء منهم بهاء طاهر وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وعبدالوهاب الأسواني وعلاء الأسواني وإقبال بركة. ولم يكن بين الحاضرين من رفض أو تحفظ على ما جاء في البيان. وأضاف البيان أنه إذا كان الجيش قد انحاز إلى الإرادة الشعبية فقد قام بواجبه في حماية الأمن القومي لمصر من ويلات المواجهة الدامية التي كانت تنتظر البلاد على يد سلطة مستبدة. وكانت الجمعية العمومية لاتحاد كُتَّاب مصر قررت في اجتماع غير عادي عقد في 21 يونيو الماضي سحب الثقة من مرسي. وقال علاء الأسواني، في المؤتمر إن الانقلاب تقوم به مجموعة عسكرية للاستيلاء على السطة وتمارس الحكم ولكن ما جرى في 30 يونيو تحرك شعبي لسحب الثقة وحملة تمرد شرعية تماما لسحب الثقة من رئيس منتخب قرر أن يصبح دكتاتورا منذ أصدر في 21 نوفمبر إعلانا يحصن قراراته ولم تعلق أمريكا على انقلاب مرسي، واصفا موقفها بالازدواجية إذ ما قورنت بموقف سابق لها.
مشاركة :