الألوان الداكنة.. استعداد لاستقبال الشتاء

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: هند مكاوي تتغير الطبيعة ويتأثر الإنسان بتغيرها، ولكل موسم خصائص معينة تميزه، ويرتبط كل موسم بألوان معينة في الطبيعة، وتحتاج الحياة إلى الكثير من التجدد، كي نكسر الروتين اليومي الذي نعيشه، وفي أحيان كثيرة يكفي تغيير ديكور بسيط في منازلنا، حتى نعيد إليها الحيوية، ونخرجها من الطابع التقليدي الممل، ومن الممكن إضافة بعض العناصر البسيطة مع بداية كل موسم تتناسب وخصوصية الفصل وطبيعته، ما يساهم في خلق جو مختلف في منزلك الجميل، تجعل ربة المنزل كأنها تكتب صفحة جديدة في مشوار حياتها بألوان دافئة، تمنحها الكثير من الحيوية والطاقة الإيجابية. يقول مهندس الديكور طارق سكيك رئيس قسم التصميم في مجموعة الكيدرا المتخصصة، حرصت شركة الكيدرا، على أن تكون متجددة مع عملائها، وتقدم لهم النصائح التي تمنح منازلهم لمسة موسمية، تتناسب مع كل فصل، بحيث يتحول معها المنزل إلى مكان ممتع، نهرب إليه لنعيش فيه تفاصيلنا المميزة، عن طريق إعادة نظرتنا إلى التفاصيل الصغيرة المحيطة بمنازلنا، والتي يمكن أن تحدث فرقاً متى عرفنا كيف نوظفها بشكل متجدد وغريب، ولأن الطبيعة تتبدل في ألوانها بحسب المواسم والفصول، يجب أن نختار مع بداية كل موسم الألوان المناسبة له. ولأننا على أبواب الخريف والشتاء، فهما يميلان أكثر إلى الألوان الترابية، كالبني والبيج والألوان الغامقة، كالبوردو والزيتي والأزرق الدافئ، التي تشبه خصوصية هذا الفصل، وتجذبه الإكسسوارات التي تشبه في ملامحها ومعانيها فصل الشتاء، كما يمكن لربة البيت تغيير لون الستائر وشكلها، كي تمنح المكان روحاً مختلفة، ومن الأفضل اختيار الألوان الترابية الهادئة التي تتناسب وفصل الشتاء، لتشعر ربة البيت وكأن طبيعة منزلها تبدلت مع قدوم المطر، ما يترك في داخلها وعلى أفراد الأسرة انطباعاً مريحاً. كذلك من الممكن استبدال إكسسوارات الطاولة والتحف التي تستخدمها لتزيين غرفة الجلوس مثلاً، والاختيارات التي تتلاءم مع عناصر الطبيعة في الخارج، مع لمسة من الخطوط الذهبية أوالفضية، التي تضفي الإحساس بالفرح والأناقة معاً، ومحبي ديكورات المدافئ الداخلية، يجب ألاّ يترددوا ويكونوا أكثر جرأة ومتجددين ويخرجوا من الطابع التقليدي الذي استخدم في السابق، فهذا التجدد يمنح شعوراً غريباً، ويقرب المسافة بين طبيعة المنزل والجو الخارجي المحيط به. تقول روان مرهج موظفة: أستعد حالياً للانتقال لمنزل جديد، ونحن على مشارف موسم الشتاء والخريف، وأحرص على أن تكون التجهيزات واختيار الألوان مائلة للألوان الشتوية، التي تعطي إحساساً بالدفء، مع الوضع في الاعتبار، أن ألوان قطع الأثاث الثابتة التي لا تتغير، إلا كل فترة، وحرصت على اختيار ألوانها التي تتماشى مع جميع فصول السنة، نظراً لصعوبة استبدالها مع كل موسم، ولكن هناك أشياء من الممكن تغيير ألوانها وخامتها حسب المواسم، مثل الستائر والسجاجيد، فأفضل تغيرها مع دخول موسم الشتاء، واستبدالها بخامات ثقيلة، بدلاً من الشيفونات والأقمشة الصيفية الخفيفة، ومفارش السرير والطاولات، فضلاً عن ديكورات الشموع، ومن الممكن تغيير أغطية وسائد الأنترية بألوان مثل البني والبيج والنبيتي. تقول عزة عاشور ربة بيت: بالطبع أحب التغيير والتجديد في المنزل، لأنه مملكتي الخاصة، وفصل الشتاء مرتبط عندي باللون الأخضر والزرع، الذي يعطي راحة للعين والنفس نظراً لتحسن الطقس والبيئة المناسبة لزرع النباتات والورود المختلفة، مشيرة إلى أن التغيير مطلوب حتى لا تمل النفس والعين من رؤية الألوان والديكورات نفسيهما، على مدار العام، والتغيير يعطي انطباعاً إيجابياً في الروح، ويساعد على كسر الملل والروتين، ونعتبر تبدل المواسم، فرصة للتغيير في الألوان والديكورات وقطع الأثاث في الشقة، فبالنسبة لي يرتبط فصل الشتاء بالألوان الغامقة، التي تعطي انطباعاً بالدفء، ونثر الشموع في أنحاء المنزل. وتشير علياء الأنصاري إلى أنه ليس من الضروري تبديل قطع الأثاث، وتغيير لونها للشعور بقدوم فصل الخريف أو الشتاء، إنما هناك تفاصيل صغيرة من الممكن أن تحدث فرقاً، مثل تزيين دلال القهوة بغطاء من الكروشية، أو حاملات الشموع، كذلك صنع بطانيات ومفارش للطاولة والمخدات من الكروشية، مع تداخل ألوان داكنة مثل الأسود والبنفسجي والنبيتي، وانتشار إضاءة الأباجورات، تعطي انطباعاً بالهدوء والدفء، ومن الممكن وضعها في زوايا المنزل.

مشاركة :