واشنطن تستهدف 3 مواقـع رادار بمناطق خاضعة للحوثيين فـي اليمن

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قصفت الولايات المتحدة، أمس، ثلاثة مواقع رادارات في مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن، رداً على إطلاق صاروخين من هذه المناطق باتجاه المدمرة الأميركية «يو إس إس مايسون» يومي الأحد والأربعاء الماضيين، فيما وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتداءات ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتهديدها للملاحة الدولية، بالتصعيد الخطر من عصابات إرهابية مارقة. وقال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي شن ضربات بصواريخ من البحر على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. وأكد مسؤول أميركي أن القصف تم بواسطة صواريخ توماهوك عابرة أطلقتها المدمرة «يو إس إس نيتز» بعدما أجازها الرئيس باراك أوباما. وقال: «كانت هذه الرادارات نشطة خلال الهجمات السابقة ومحاولات الهجوم على سفن في البحر الأحمر»، من بينها المدمرة مايسون، مشيراً إلى أن مواقع الرادارات في مناطق نائية، حيث خطر وقوع خسائر بين المدنيين محدود. وأضاف أن المناطق الثلاث في اليمن التي استهدفت فيها الرادارات هي قرب رأس عيسى وإلى الشمال من المخا وقرب الخوخة. وقالت مصادر بحرية لـ«رويترز» إن مواقع ضربت في منطقة الضباب بمحافظة تعز، وهي منطقة نائية مطلة على مضيق باب المندب مشهورة بالصيد والتهريب. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بيتر كوك في بيان، إن الضربات استهدفت رادارات استخدمت في إطلاق الصواريخ الأخير باتجاه المدمرة «يو إس إس مايسون» وغيرها من القوارب المنتشرة في المياه الدولية في البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب. وأضاف أن «هذه الضربات المحدودة للدفاع الشرعي عن النفس أجريت للدفاع عن طواقمنا وسفننا وحريتنا في الملاحة في هذا الخط البحري المهم». وأكد أن الولايات المتحدة «سترد على أي تهديد جديد ضد سفننا وضد الملاحة التجارية، كما ترى ذلك مناسباً». وكانت المدمرة الأميركية «يو إس إس مايسون» استهدفت الأربعاء الماضي بصاروخ أطلق من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكنه تحطم في البحر قبل ان يبلغ وجهته. ويوم الأحد أيضاً استهدفت «يو إس إس مايسون» و«يو إس إس بونس» بصاروخين تحطما في البحر. وحذرت وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس، من ان استهداف المدمرة لن يمر دون عقاب. وتمثل الضربات التي أجاز الرئيس أوباما تنفيذها أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في الصراع اليمني. لكن «البنتاغون» أكدت فيما يبدو الطبيعة الدفاعية للضربات التي استهدفت الرادار المستخدم في إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل على المدمرة الأميركية. ونفى المتمردون الحوثيون تورطهم في محاولة استهداف المدمرة مايسون. لكن مسؤولين أميركيين تحدثوا لـ«رويترز» عن وجود مؤشرات متصاعدة على أن متمردين حوثيين أو موالين لهم مسؤولون عن الهجمات الصاروخية الفاشلة. وأورد تقرير لـ«رويترز» أن الصواريخ التي استخدمت لاستهداف المدمرة «مايسون» كان لها مدى طويل، وهو ما يثير القلق إزاء نوعية الأسلحة التي يحوزها الحوثيون. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن بعض تلك الأسلحة جاء من إيران. وقال مسؤول أميركي إن أحد الصواريخ التي أطلقت يوم الأحد الماضي طار لمسافة تجاوزت 24 ميلاً بحرياً قبل سقوطه في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي لليمن. كما أفاد مسؤول أميركي أن صاروخاً استهدف المدمرة «مايسون» مجدداً، أول من أمس، لكنه لم يصبها، بينما كانت قبالة شواطئ اليمن، بعد ثلاثة أيام على تعرضها لحادث مماثل. وأوضح هذا المسؤول ان السفينة الحربية الأميركية رصدت الصاروخ، واتخذت إجراءات رادعة لمواجهته، من دون ان يوضح ما إذا كانت هذه الإجراءات هي التي أدت إلى سقوطه في البحر. وأوضح ان الصاروخ أطلق من أراض يسيطر عليها المتمردون الحوثيون من مرفأ الحديدة على البحر الأحمر، على غرار ما حصل قبل أيام. من جهته، قال قائد البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون «نحن مدربون وجاهزون للرد بسرعة وحزم» على الهجمات. وبحسب مسؤول أميركي، فإن الصاروخين اللذين استهدفا المدمرة الأميركية هما صاروخان مجنحان للدفاع عن السواحل. في السياق، وصف الرئيس اليمني، اعتداءات ميليشيا الحوثي الانقلابية وتهديدها الملاحة الدولية، بالتصعيد الخطر من عصابات إرهابية مارقة، هي ومن يقف خلفها، مشيراً في هذا الصدد إلى استهداف المدمرة الأميركية والسفينة المدنية الإماراتية (سويفت)، أخيراً. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي خلال استقباله، أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبباس الوود، تأكيده وسعيه وتمسكه الدائم بخيار السلام، انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني. وأضافت ان الجانبين ناقشا جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين الصديقين، وعلى مختلف الصعد، ومنها ما يتصل بجهود السلام وآفاقه الممكنة والمتاحة. وثمّن هادي الجهود الحميدة التي تبذلها المملكة المتحدة في هذا الإطار، لما من شأنه أمن واستقرار اليمن والمنطقة بصورة عامة. واستعرض الرئيس اليمني مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحة الوطنية منذ لقائه الوزير البريطاني في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.   للإطلاع على الضربات الجوية الامريكية في اليمن ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مشاركة :