بدأت، أمس، عملية الإجلاء الأولى لدفعات من مقاتلي المعارضة السورية مع عائلاتهم من بلدتي قدسيا والهامة بضواحي دمشق إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، فيما وافقت الحكومة السورية جزئياً على خطة الأمم المتحدة للمساعدات لشهر أكتوبر/تشرين الأول دون أن يشمل ذلك الموافقة على طلب لإرسال مساعدات عاجلة إلى الجزء الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة المعارضة. وقال المرصد السوري في بيان، أمس، إن حافلات أخرى ما تزال متوقفة داخل المدينة، وعند أطرافها، لنقل مجموعات جديدة نحو إدلب كذلك، حيث تجري عملية تهجير للمقاتلين من ضواحي العاصمة دمشق إلى الشمال السوري. وأشار المرصد إلى أن ذلك جاء وفق اتفاق بين قوات النظام ومقاتلي قدسيا والهامة، على أن يجري تسوية أوضاع أكثر من 300 مقاتل، فيما تقوم قوات النظام بالدخول إلى البلدتين، واستلام المواقع كافة، التي كانت تتمركز فيها الفصائل. ودخل إلى مدينة قدسيا في ريف دمشق الغربي، صباح أمس، 22 حافلة لنقل مسلحي مدينة قدسيا وبلدة الهامة وعائلاتهم إلى محافظتي حمص وإدلب. من جهة أخرى، قال دبلوماسيون ومسؤول بالأمم المتحدة، إن دمشق أعطت الضوء الأخضر لقوافل إلى 25 منطقة من أصل 29 منطقة محاصرة يصعب الوصول إليها بمختلف أرجاء سوريا باستثناء شرقي حلب وثلاثة مناطق في ريف دمشق. وأكد رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا وصول الموافقات في أعقاب اجتماع أسبوعي لقوة المهام الإنسانية المؤلفة من قوى كبرى وإقليمية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وقال رمزي للصحفيين قطعاً الموافقة على الخطة ليست كافية. تعلمون أن هناك خطوات أخرى يتطلب اتخاذها مما يمكن من تنفيذ التسليمات. (وكالات)
مشاركة :