أعلن الجيش الروسي أمس استعداده لضمان انسحاب آمن للمسلحين المعارضين من أحياء شرق حلب مع أسلحتهم، في حين يوجه الغرب انتقادات حادة لحملة القصف المستمرة على هذه الأحياء، ودعت موسكو شركاءها إلى عدم تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، في وقت أكدت أن سفارتها في دمشق تعرضت الأربعاء إلى قصف بقذائف الهاون. وقال الليفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي في تصريح نقلته محطات التلفزيون نحن مستعدون لضمان الانسحاب الآمن للمقاتلين مع أسلحتهم والعبور الحر للمدنيين من شرق حلب وإليها وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إليها. وأضاف أن الجيش الروسي مستعد لبحث أية مبادرة أو اقتراح. وكان الجيش الروسي أعلن في نهاية يوليو/تموز إقامة أربعة ممرات إنسانية إضافية حول حلب إضافة إلى نقاط خروج آمن أخرى أعلنت قبل ذلك. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن روسيا دعت شركاءها في المنطقة إلى عدم تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالصواريخ المحمولة المضادة للطائرات. وأضافت أن أي أعمال عدائية ضد روسيا في سوريا لن تمر من دون رد مناسب من موسكو. كما أعلنت الخارجية الروسية أن سفارتها في دمشق استهدفت في هجوم بقذائف هاون الأربعاء وأدانت ما وصفته بالهجوم الإرهابي في العاصمة السورية. وقالت في بيان إن إحدى قذائف الهاون التي أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة انفجرت قرب موقع أمني أمام السفارة بينما انفجرت قذيفة أخرى قرب مدخل المكتب القنصلي. وأضافت أن الشظايا تناثرت في مجمع السفارة لكن دون إصابة أي من العاملين. وقالت إنه يجري تقييم الخسائر المادية. وقالت الوزارة نؤكد استمرار سياسة روسيا الثابتة في قتال الإرهابيين بلا هوادة في سوريا. (وكالات)
مشاركة :