أطلق شباب يقيمون في ضواحي باريس سلسلة تضامن يأملون بأن تنتشر في كل فرنسا، تقوم على تحضير الطعام للمهاجرين مع الاتصال عبر «فايسبوك» بمدن وأحياء أخرى لتقدم على الخطوة نفسها. ففي نهاية أيلول (سبتمبر)، أعد شباب من مدينة سارسيل شمال باريس، 150 وجبة وزعوها على مهاجرين يقيمون في مخيمات عشوائية في العاصمة الفرنسية. وعمدوا بعد ذلك إلى نشر شريط فيديو عبر «فايسبوك» يعرض مبادرتهم داعين حياً آخر في المدينة إلى أن يحذو حذوهم. وقال أحد أوائل المشاركين ديابي توريه (26 سنة): «الأمر شبيه بتحدي آيس باكيت تشالينج (تحدي دلو المياه المثلجة الذي أطلقته جمعية خيرية أميركية لجمع المال وحقق شهرة عالمية). فالحي الذي نسميه يجب أن يقوم بالتحدي وأن يسمي حياً آخر». ومنذ إطلاق هذه المبادرة على صفحة في «فايسبوك» عنوانها «التحدي الكبير»، وزّع حي آخر من سارسيل 300 وجبة في شمال باريس. وسمي حي ثالث في ســارســيــل يـتــوقــع أن يــوزع الطعام خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما أعلن سكان في باريس وضواحيها وفي تولوز نيتهم القيام بالشيء نفسه، كما قال عبر «فايسبوك» مالك ديالو، وهو سائق في الثامنة والعشرين. وأوضح صديقه علي ديالو (20 سنة) أن الأمر «لا يكلف شيئاً، هذا ما أردنا إظهاره» آملاً بأن تسمح هذه المبادرة «بتغيير الصور النمطية عن الأحياء» الفرنسية التي يقال عنها إنها صعبة وتسجل فيها أعمال عنف. وأضاف: «الهدف الأول هو توفير الطعام للمحتاجين. لكن إذا بيّنت المبادرة أيضاً أن في الضواحي الشعبية أشخاصاً أسخياء يعملون ويفكرون بالآخرين، فإن ذلك يزيد حماستنا».
مشاركة :