مراد المصري (دبي) تحدث محمد البلوشي، نجم رياضة الدراجات النارية «الموتور كروس»، عن طموحاته وآماله، والطريق التي جعلته يحظى برعاية كبرى الشركات العالمية، وذلك بالتزامن مع نهاية تحضيراته للمشاركة في النسخة الرابعة لبطولة الإمارات الصحراوية، التي تنطلق اليوم في دبي، وتتواصل لاحقاً مروراً بأبوظبي، ضمن سلسلة الراليات الوطنية للسيارات والدراجات النارية وسيارات البقي والدراجات رباعية الدفع. وتعرض البلوشي لحادث مؤسف خلال مشاركة في الجولة الثانية لبطولة العالم للدراجات النارية «الموتور كروس» في قطر في شهر أبريل الماضي، لكنه أكد أن هذا الحادث زاد من إصراره للعودة أقوى من السابق، وقال: دائماً في الحياة حينما تحدث لك هذه الأمور فإنها تزيدك إصراراً على المضي قدماً، والحمد لله نجوت بإصابة جعلتني أخلد للراحة التامة لمدة 9 أسابيع بأمر الأطباء، لكن بعد ذلك انخرطت في تحضيرات متواصلة ومكثفة لمدة 4 أشهر، وأشعر أنني في قمة الجاهزية حاليا للمنافسات، لياقتي البدنية مرتفعة والتركيز الذهني حاضر. وتابع: المشاركة في هذه السباقات الصحراوية ليست سهلة، وتتطلب تحضيرات كبيرة بداية من الاستيقاظ عند الفجر، وإكمال اليوم في المنافسات الشاقة، وهو ما يجعل التدريبات مطلباً أساساً لتحمل هذا النوع من المنافسات. وكشف البلوشي أن طموحه أكبر الموسم الحالي، وقال: للأسف في آخر عامين كنت «أول الخاسرين»، عبر حصولي على المركز الثاني في نسختين متتاليتين، مرة خلف الجنوب أفريقي رونالد، ومرة أخرى انظلمت وحققت المركز الثاني خلف البريطاني جاك، لكن وعلى الرغم من الحادث وما حصل سابقاً، فإنني أريد إثبات قدراتي والحصول على المركز الأول هذه المرة، لكون هذا الرالي يحمل اسم الإمارات الذي نفتخر به جميعاً، أتمنى أن يكون اللقب للمنافسات الوطنية من نصيبي. وكشف البلوشي، أن ممارسة كرة القدم في صفوف نادي الوصل سابقاً، جعلته يدرك أهمية بحث الشباب عن موهبة للإبداع فيها عوضاً عن السير مع «القطيع»، وقال: كنت ألعب كرة القدم بشكل جيد، وهي لعبة الجميع يمارسها وبالتالي ذهبت مع رفاقي ولعبناها، لكنني شعرت إنني لن أبدع فيها بالشكل المطلوب، واكتشفت أن موهبتي الحقيقية هي رياضة الدراجات النارية، حيث أعشق التحدي والإثارة، وهذه نصيحتي للشباب كلهم أن يمارسوا أكثر من رياضة للاستقرار على واحدة ليكونوا بارزين فيها، عوضاً أن يكونوا مجرد رقم بين حشود. وفيما يتعلق بحصوله على رعاية الشركة العالمية «ريد بول»، قال: لا يمكن أن يحصل أي رياضي على رعاية شركة عالمية من دون التزام وجدية، والحفاظ على المستوى والسير وفق خطة واضحة، على مدار13 إلى 14 عاماً، وأنا ملتزم بتأدية التدريبات والعمل الجاد من أجل تعزيز هذه الرياضة، وإثبات أن الشاب الإماراتي قادر على أن يحصل على هذه الرعاية العالمية. وتابع: الرعاية تركز على الشخصية أيضاً، وعدم التكاسل أو التراجع في الأداء والنتائج، وهو ما يفرض عليَّ المزيد من الاجتهاد دائماً، والبحث عن الارتقاء بمستواي في كل موسم أخوضه محلياً وعالمياً، وهدفي الرئيس يبقى دائماً تمثيل الدولة بالصورة التي تستحقها منا، وأن أكون خير سفير لهذا الوطن الذي نفاخر به الأمم. على صعيد آخر، أكد البلوشي أن مشاركته العام الماضي في الجولة الخامسة والأخيرة من رالي أتاكاما الدولي في تشيلي، وحصوله على المركز الثامن، ساعده على كسب المزيد من الخبرات، وقال: فخور بهذا الإنجاز الذي يتحقق لأول مرة لمتسابق إماراتي، بلغت مسافة السباق وقتها 350 كيلومتراً من مدينة واسكو إلى مدينة لازيرينا التشيلية، فيما تأجلت المنافسات مدة ثلاث ساعات نظراً لسوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، الذي أثر على مستوى الرؤية، إضافة إلى هطول الأمطار الكثيفة وبرودة الجو، وجميع هذه العوامل شكلت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لي.
مشاركة :