القاهرة(وكالات) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه لن يستطيع أحد أن يحدث وقيعة بين مصر وأشقائها في الخليج، موضحاً أن قرار وقف مد البترول لمصر خلال شهر أكتوبر ليس مرتبطا بقرار مصر في مجلس الأمن الخاص بالقضية السورية. وشدد السيسي، خلال الندوة الثالثة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدي»، على أن الدولة المصرية اتخذت البدائل لسد احتياجات الشحنة التي تم إيقافها. وقال السيسي: «تصويت مصر في مجلس الأمن على مشروعي القرارين الفرنسي والروسي كان لصالح وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات للمواطنين الذين يعانون في سوريا». «نحن كنا ننظر للأمر خلال التصويت على مشروعي القرارين من خلال هذا المنظور». ووجه الرئيس المصري، رسالة للشعب الإثيوبي وإلى النظام الحاكم هناك، قائلاً إن «مصر لا تتآمر على أحد، ولا تقوم بدعم أي فصيل أو تيار من أجل إحداث أي نوع من القلاقل داخل القطر الإثيوبي». وقال إنه حينما تولى منصب رئيس الدولة اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي على أهمية التعاون المشترك بين الدولتين وفتح صفحة جديدة. كما أكد السيسي على احترام رغبة إثيوبيا في التنمية مع حفظ الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل. إلى ذلك، قال الدكتور عبد العزيز بن نايف العريعر، عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى السعودي والمتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية، إن «الكتاب المغرضين هم الذين لا يقدرون عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين مصر الشقيقة والسعودية». وأضاف ابن نايف، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية نشرتها أمس أن وضع مفاوضات الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحصص الإنتاج ربما أدى لتأخر وصول دفعة مصر من النفط التي استغلتها «الأيادي الهدامة وضعاف النفوس الذين يريدون أن يصطادوا بالماء العكر، ولم ولن يتعكر صفو العلاقات بين البلدين ولم تصدر أي تصريحات من الحكومتين بشكل رسمي، وشركة (أرامكو)السعودية أوضحت أنها بصدد ترتيب حصصها مع دول (أوبك) لتقليل أو تجميد الإنتاج».
مشاركة :