وفاة ملك تايلاند وولي العهد يستعد لتولي العرش

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بانكوك (وكالات) توفي أمس الملك بوميبول ادوليادي عاهل تايلاند، عن عمر 88 عاماً، أمضى 70 عاماً منها في الحكم، أطول فترة أمضاها ملك في منصبه، وبوفاته تدخل تايلاند مرحلة غموض كبير بسبب هالة القدسية التي كان يحظى بها الراحل. وأعلن بيان للقصر الملكي «لقد توفي بسلام في مستشفى سيريراج». كما أعلن عن حداد لمدة عام وتقليص كافة أنشطة «الترفيه» 30 يوماً. وسريعاً قطعت كافة قنوات التلفزيون برامجها لتكتفي بشاشة رمادية، وفي المستشفى الذي كان يعالج فيه الملك انهار المئات باكين. وكان الراحل يعتبر رمزاً لوحدة بلد منقسم جداً سياسياً. وكان تولى العرش في 1946 بعد موت غامض لشقيقه وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي أن ولي العهد ماها فاجيرالونكورن المفترض أن يخلف والده طلب منحه «بعض الوقت» كي يستعد لتولي العرش. وقال الجنرال برايوت شان-او-شا للصحفيين «لقد استقبلني ولي العهد.. لقد طلب منحه بعض الوقت من أن يستعد قبل اعلانه ملكا». وأمس أنهت الجمعية الوطنية التايلاندية اجتماعا استثنائيا دون توجيه الدعوة لولي العهد لتسلم العرش. والتقى أعضاء الجمعية في وقت متأخر أمس ووقفوا تسع دقائق حدادا. وقال بيراساك بورجيت نائب رئيس الجمعية التشريعية الوطنية لرويترز «اليوم لم يحدث شيء. نعد للخطوات التالية». وتجمع أكثر من ألف شخص مرتدين ملابس باللونين الوردي والأصفر (ألوان المملكة) مساء في حدائق المستشفى. ومع انتشار خبر الوفاة كانوا يجثون على ركبهم واضعين يداً على يد للصلاة. ويحمل الملك الجديد رتبة جنرال فخرية في الجيش وقد تلقى تدريبه العسكري في أكاديمية دانترون في أستراليا. وكان الملك الراحل يعتبر نصف اله مع عقود من التمجيد. وصوره لا تغيب من المنازل والإدارات والمدارس. وتعاظم تمجيده منذ انقلاب عام 2014. ويتمتع الملك والملكة وولي العهد بحصانة قانون يجرم أي مساس بهم ويعتبر من أكثر القوانين تشدداً من نوعه. وتميزت السنوات العشر الأخيرة من عهد الملك الراحل بالكثير من عدم الاستقرار السياسي.

مشاركة :