تعرضت السفارة الروسية في دمشق للمرة الثانية خلال اسبوعين إلى هجوم بقذائف «هاون» أمس (الأربعاء)، أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية. ودانت وزارة الخارجية الروسية ما وصفته بـ «الهجوم الإرهابي» في العاصمة السورية. واوضحت في بيان، أن إحدى القذائف انفجرت قرب موقع أمني أمام السفارة، بينما انفجرت قذيفة أخرى قرب مدخل المكتب القنصلي. وأضافت أن الشظايا تناثرت في مجمع السفارة، لكن من دون إصابة أي من العاملين. وقالت إنه يجري تقييم الخسائر المادية. وجدّدت الطائرات الحربية السورية والروسية صباح اليوم، غاراتها على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بعد قصف جوي عنيف خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 71 شخصاً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واستهدفت أكثر من 20 غارة جوية فجر اليوم، الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة وفق المرصد. وترافق القصف الجوي على الأحياء الشرقية مع تقدّم لقوات النظام السوري في محوري بعيدين والبريج في شمال المدينة. ووسط اشتباكات عنيفة، تمكنت قوات النظام من السيطرة على تلال البريج المطلة على أحياء عدة في الجهة الشرقية، وفق المرصد. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بمقتل أربعة أطفال صباح اليوم، بقذائف أطلقتها الفصائل وطاولت مدرسة في الأحياء الغربية. ووثق «المرصد السوري» مقتل 56 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، في الأحياء الشرقية الثلثاء، و15 آخرين أمس. وقال مدير الدفاع المدني في شرق مدينة حلب عمار السلمو، إن تجدّد القصف على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفر عن مقتل 145 شخصاً يومي الثلثاء والأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «ارتفعت الحصيلة في شكل كبير بسبب وفاة أشخاص عدة متأثرين بجروحهم، فضلاً عن الأشخاص الذين بقوا عالقين تحت الأنقاض». وفي الأحياء الغربية، قتل ثمانية مدنيين على الأقل يومي الثلثاء والأربعاء، نتيجة القذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة.