الرباط (جمال اسطيفي) تحدثت الصحيفة الإسبانية «ماركا»، الرياضية المتخصصة، عن مشاركة أشرف حكيمي الظهير الأيمن لفريق ريال مدريد للمرة الأولى مع المنتخب المغربي في المباراة الودية ضد المنتخب الكندي بالملعب الكبير بمدينة مراكش، وانتهت بفوز أسود الأطلس برباعية نظيفة، وكتبت الصحيفة تحت عنوان: «الطائر أشرف يدخل التاريخ كأول لاعب لريال مدريد يلعب للمنتخب المغربي الأول»، وأضافت أن أشرف حكيمي حقق أحد أحلامه كطفل باللعب للمنتخب المغربي الأول وعمره لم يتجاوز 18 سنة. وكان حكيمي من بين اللاعبين القاصرين الممارسين بالفئات الصغرى للفريق الملكي الذين شملهم التحقيق الذي قام به الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وبالرغم أن حكيمي من مواليد بلدة خيطا في ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد وعاش حياته دائما هناك، فإنه لم يتردد أبداً في الدفاع عن قميص المغربي، كما تقول الصحيفة الإسبانية. وينظر زين الدين زيدان مدرب الريال بإعجاب للاعب المغربي؛ إذ يرى أنه لاعب سيصير له شأن كبير، لذلك يحرص على إلحاقه بتدريب الفريق الأول صحبة رفاق كريستيانو رونالدو. وفي سياق متصل، فضّل مدرب الأسود هيرفي رينارد التريث في إشراك أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد رفقة المنتخب الأول، وانتظر الوقت المناسب للقيام بذلك، علماً أنه سبق له حمل قميص المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى، وحرص رينارد على استدعاء حكيمي في وقت سابق، حتى يتسنى له التأقلم والاندماج تدريجياً مع المجموعة لصغر سنه، قبل أن تمنح له الفرصة يوم الثلاثاء الماضي في أول ظهور رسمي له مع المنتخب الوطني ضد المنتخب الكندي، حيث دخل في الدقيقة 66 كبديل للظهير الأيمن فؤاد شفيق، وحمل حكيمي القميص رقم 26، وخاض دقائقه الأولى رفقة المنتخب الوطني كلاعب دولي. وأوردت الصحيفة الإسبانية أن متابعة أشرف حكيمي، بدأت منذ سنة 2010 عن طريق مندوب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإسبانيا:«دائماً كان محط أنظار منتخب المغرب، وتم إقناعه باللعب للمنتخب الوطني، كما سافر المدير الفني الوطني للجامعة ناصر لارغيت إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وتحدث معه، ولم تكن لديه أدنى شكوك لحمل قميص المنتخب الوطني»، مع العلم أنه تم استدعاؤه في نوفمبر من العام الماضي إلى المنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة، ورفض الاستجابة لهذه الدعوة، مفضلاً اللعب لمنتخب وطنه الأم المغرب. ومن جهة أخرى، سافر حكيمي الصيف الماضي مع الفريق الأول لريال مدريد في جولته في كندا والولايات المتحدة الأميركية، ودشن حضوره للمرة الأولى مع ريال مدريد في مباراة ودية ضد باريس سان جيرمان الفرنسي. وختمت الصحيفة الإسبانية بالقول:«إن أشرف حكيمي كان دائماً مرتبطاً بوطن والديه، وتمكن من الوصول إلى تحقيق حلمه باللعب للمنتخب المغربي الأول، لتنضاف دولة أخرى هي المغرب إلى لائحة اللاعبين الدوليين لفريق ريال مدريد الإسباني، بالرغم أن أشرف حكيمي لحد الساعة لم يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق الأول الملكي. ويعد حكيمي ثالث لاعب من أصل مغربي يلعب لفريق ريال مدريد، بعد هليودورو براون بيدروسا الحامل للجنسية المزدوجة المغربية والإسبانية، وينحدر من مدينة القصر الكبير التي كانت تابعة للحماية الإسبانية ولعب لموسم واحد (1955-1956) رفقة الفريق الملكي قبل الانتقال إلى فريق خاين الإسباني، ثم خوصي لويس لوبيز الحامل لجنسية مزدوجة كذلك، وهو من مواليد مدينة تطوان، وسبق له أن لعب لفريق أتلتيكو تطوان بدوري الليجا الإسباني ويلعب كمدافع، إذ حمل قميص فريق ريال مدريد منذ سنة 1967 لمدة عشر سنوات كاملة، غير أن اللاعبين معاً هليود وروبراون بيدروسا وخوصي لويس لوبيز لم يصلا إلى درجة لاعب دولي بأي من المنتخبين المغربي أو الإسباني.
مشاركة :