المجهول وراء تطور «الاتصال المرئي»!

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إيمان محمد (أبوظبي) اعتبر البروفسور برنارد شتاينك، رئيس كلية الاتصال في جامعة كاسل بألمانيا، أن الخوف دفع الإنسان إلى تطوير حاجته إلى التواصل عبر الصورة أو الشكل، منذ الرسومات الأولى على الكهوف حتى عصر التواصل الاجتماعي اليوم. وكان شتاينك قد استعرض تاريخ تطور الاتصال المرئي في محاضرة بعنوان «من الكهف إلى السحابة الإلكترونية» أقيمت مساء أمس الأول ضمن برنامج «أربعاء الفنون» المصاحب لمعرض 421 في ميناء زايد بالعاصمة، وقال لـ«الاتحاد» «الأمر يشبه الدخول إلى غرفة مظلمة، فأول ما نفعله هو إشعال الضوء حتى نرى الأشياء المعتادة حولنا، إن أساس التواصل عبر الصور والأشكال المألوفة هو للتغلب على الخوف، الإنسان الأول تمكن من رؤية تفاصيل النجوم في السماء ونقلها في رسومات على الكهوف، إنها نفس النجوم التي لم نعد نراها الآن في مدننا، وسجل الإنسان من خلالها يومياته في الصيد والقتال، وكانت مثل برنامج تلفزيوني، ليتغلب على خوفه وهروبه من الظلام أو الوحدة أو المجهول.. الرسومات على الكهوف هي محاولة لإثبات وجود الإنسان بعد فنائه وأن يترك بصمته، والاتصال المرئي اليوم يسير على نفس هذا الإرث الطويل منذ ذلك الوقت، ولذلك علينا اليوم أن نراجع سلوك القتل والحروب المستمرة، فلماذا نقتل الآخرين، مثل شعب الأمازون الذي استمر في الوجود حتى ظهور التصوير الفوتوغرافي لكنهم اختفوا لأننا قتلناهم بسبب التمدن، وكذلك حصل مع الهنود الحمر وغيرهم». واعتبر أن عين الإنسان أعطته فرادة في تطوير مهارات الاتصال لديه، قائلاً: «إن تحرك اتجاه النظر دون تحريك الرأس يعطي الإنسان ميزة متابعة حركة العين، وبالتالي متابعة ما يراه الآخر والتواصل معه، وهذا لا يحصل مع الكائنات الأخرى، إذ يجعل الإنسان يعبر عن نفسه بعمق».

مشاركة :