اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه "من المستحيل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقبول إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في جزء من القدس الشرقية" التي تحتلها إسرائيل. وأشار عباس في تصريحات نشرتها الجمعة وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن الفجوات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مازالت واسعة، بعد 7 أشهر من جهود الوساطة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال عباس إنه صمد أمام الضغط الدولي في الماضي، عندما سعى لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين رغم اعتراضات واشنطن، مشيرا إلى إنه "سيصمد مجددا، لا سيما فيما يتعلق بمطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية". وأضاف "أنهم يضغطون ويقولون إن لا سلام بدون الدولة اليهودية"، دون أن يحدد الطرف الذي يمارس الضغوط. ويصر نتانياهو على أن مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ضروري كدليل على أن الفلسطينيين جادون في السلام، فيما قال عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل في عام 1993 وهذا يكفي. ويخشى الفلسطينيون أن يكون المطلب محاولة إسرائيلية لتقييد خيارات احتمال عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتقليص حقوق الأقلية العربية الكبيرة في إسرائيل. ومن المتوقع أن يقدم كيري أفكاره عن ملامح اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قريبا، لكن من غير المرجح أن يتمكن من إقناع عباس ونتانياهو بقبول إطار العمل بحلول الموعد النهائي المقرر في 29 أبريل.
مشاركة :