وصف الأستاذ المشارك بقسم الكائنات البحرية الدقيقة وأمراض الأسماك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور محمد سعيد مدرس الأسباب التي تم عرضها حول نفوق الأسماك ببحيرة النورس بأنها مجرد «تخمينات» وأن السبب الحقيقي لنفوقها قلة الأكسجين في البحيرة، وقال لـ «المدينة»: «من المفترض علميا أن المدة الزمنية لأخذ عينات من الأسماك بعد خروجها من الماء، لا تتجاوز3 ساعات كحد أقصى، لمعرفة السبب الحقيقي لنفوقها، وهناك من يقول المد الأحمر السبب، وآخرون يقولون التلوث الكيميائي، والأقرب حسب علمي أن البحيرة تعاني من حركة دوران غير صحيحة، ونسبة أكسجين منخفضة في البحيرة أدت لنفوق الأسماك». وعن الحلول المفترض إقامتها لمنع تكرار حادثة النفوق مستقبلا قال: «لابد من حماية البحيرة من أي صرف صحي يدخلها، إضافة إلى ضرورة توسيع المخرج الشمالي للبحيرة حتى يحدث تبادل للمياه بشكل أسرع، وإعادة دراسة حركة الدوران بدراسة علمية»، منوها إلى أنه قام قبل ستة أعوام بإجراء دراسة علمية على البحيرة والتي أثبتت وجود تلوث فيها بسبب الصرف الصحي». وعن استبعاد كلية علوم البحار من التواجد في اللجنة السداسية المشكلة لمعرفة أسباب نفوق الأسماك في بحيرة النورس بجدة قال إنه «أمر غريب لأننا نقول الحقيقة دائما ونبين أخطار الصرف فأصبحنا غير مرغوب فينا، والمفترض وجود متخصصين في اللجنة». وأشار مدرس إلى أنهم في كلية علوم البحار، تقدموا منذ سنوات طويلة بطلب وجود خط اتصال ساخن بين حرس الحدود وكلية علوم البحار والأرصاد حال حدوث أي حالات نفوق على أن يبلغ حرس الحدود الجهات الأخرى لتنزل للموقع خلال ساعة أو ساعتين، وهذا ما لم يكون موجود في السابق».
مشاركة :