حسام محمد (القاهرة) اشتدت في الفترة الأخيرة موجات المد المتطرف حول العالم، ويقوم القائمون على هذا التيار بمحاولة تجنيد الشباب والنشء الصغير وزرع الفكر المتشدد في عقولهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية التي يستطيعون النفاذ منها.. ومع بداية عام دراسي جديد يثور السؤال حول دور المدرسة في تحصين الطلاب من هذا الفكر وتقديم الإسلام الوسطي الصحيح، خاصة من خلال تدريس التربية الدينية. مادة أساسية بداية يقول الشيخ محمد زكي البداري أمين عام اللجنة العالمية للدعوة الإسلامية بالأزهر: مادة التربية الدينية من أهم المواد التي يجب التركيز عليها، وجعلها جزءاً أساسياً من التعليم في مدارسنا، وهذه مسؤولية تحتمها الظروف والتحديات التي تواجه الأمة كلها، ولم يعد كافياً أن نقدم للطالب في كل مراحل الدراسة مجرد قشور سطحية حول أحكام الصلاة والصوم وغيرها من العبادات أو كيفية أداء الشعائر، فنحن اليوم أمام طوفان من الفكر المتشدد يحاصر أبناءنا في كل مكان، ولهذا فلابد أن نعمل على حمايتهم من خلال المناهج، وبلا شك، فإن المدرسة هي خط الحماية الأول في مواجهة دعاة الفتنة والتشدد والتطرف فيجب أن نعلم الأطفال منذ الصغر المنهج الديني من خلال الاهتمام بالتربية الدينية بحيث يكتسب الأطفال العلم الديني الصحيح منذ الصغر على أيدي المعلمين المخلصين المؤهلين، بحيث يكون هؤلاء المعلمون من الذين يتمتعون بالوسطية والاعتدال، ولابد أن يقوم ولي الأمر من جانبه بتقديم النصح لأبنائه بأن يحرص على أن يجلس مع الأطفال في مجالس العلم والدروس الدينية، لأن هذه الفترة يتشكل فيها فكر الطفل، ولا بد أن نغرس لديه في هذه الفترة قيم التسامح وحب الأوطان، وأن نركز على المعاملات، ونحذر من الظواهر السلبية التي تهدد الفرد والمجتمع، وفي مقدمتها الفكر المتشدد. يضيف الشيخ بداري: لابد في هذا الإطار أيضاً من الاهتمام بتأهيل المعلمين وعدم التعامل مع ذلك المنهج المهم بسطحية، فيقوم بتدريسه أي معلم، بل بالعكس فهي مادة في غاية الأهمية، ولكننا للأسف أهملنا فيها طويلاً، ولم نهتم بتأهيل معلمين متخصصين، وهو ما أدى إلى لجوء الطلاب لمصادر أخرى لتحصيل العلم الديني. دور المعلم ... المزيد
مشاركة :