عينت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) البرتغالي أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً جديداً للمنظمة الدولية على أمل أن يعطي زخماً جديداً لمؤسسة تراجع نفوذها أمام الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم. واعتمدت الدول الأعضاء الـ 193 في الجمعية العامة قراراً بتعيين رئيس الحكومة البرتغالية السابق والمفوض الأعلى السابق لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً للأمم المتحدة لولاية من خمس سنوات تبدأ مطلع العام المقبل. وكان غوتيريس حصل الخميس الماضي على موافقة الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. ولن يتولى غوتيريس، أول رئيس حكومة يتولى هذا المنصب، مهامه خلفاً للكوري الجنوبي بان كي مون إلا في الأول من يناير/ كانون الثاني. لكن الآمال معلقة عليه بأن يستعيد زمام المبادرة في الأزمات الكبرى حالياً خصوصاً النزاع في سورية أو أزمة اللاجئين، في إطار التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن «الأمم المتحدة سيكون لديها (مع غوتيريس) أفضل ربان في هذه المرحلة من العواصف: قائد قادر على تحديد نهج ولم الشمل، مسئول كبير قادر على الإصلاح والابتكار وإنساني لديه مرجعية أخلاقية كبيرة». وعلق السفير البريطاني ماثيو راكروفت أن غوتيريس «لديه قدرات قيادية ورؤية ووحي وبوسعه تحديد مسار وأيضاً إجراء إصلاحات داخلية لمزيد من الفاعلية». والتوقعات كبيرة إزاء غوتيريس الذي يتقن لغات عدة، خصوصاً وأن أداء سلفه بان كي مون كان مخيباً للآمال لا سيما وأنه لم يكن يتمتع بقدرات كبرى على التواصل ولم يتخذ أي موقف قوي من النزاعات الكبيرة في سورية أو اليمن أو جنوب السودان. وأوضح دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي طالباً عدم نشر اسمه أن «الجميع كان مهذباً جداً تجاه بان كي مون لكن علينا أن نكون صادقين... لم يكن أميناً عاماً قوياً سواء على صعيد القيادة الخارجية أو الإصلاحات الداخلية». ومنذ الأسبوع الماضي، تعهد غوتيريس أن تكون الأولوية في منصبه الجديد لـ «خدمة الأكثر ضعفاً» مثل «ضحايا النزاعات والإرهاب».
مشاركة :