في إطار التوعية وتسليط الضوء على معاناة الأطفال السوريين بسبب ما تشهده سوريا من ويلات الحروب، أنتجت حملة بريطانية بعنوان "من أجل حماية الأطفال"، فيديو يظهر أثر الحرب على الطفل البريطاني، وقد تخطى الفيديو الـ 12 مليون مشاهدة بعد يومين من رفعه على موقع التواصل "يوتيوب". ويروي الفيديو بـ 90 ثانية أثر الحرب على الأطفال، حيث يظهر طفلة بريطانية تحتفل بعيد ميلادها في حضن عائلتها وبين أصدقائها، مرورا باللقطات الجميلة التي تنعم بها أي طفولة بريئة حول العالم. وتفصل ثانية واحدة بين براءة الطفولة وشقائها، وهي ثانية الحرب التي تلقي بثقل أوزارها على المدنيين عامة والأطفال خاصة. وقد انتهى الفيديو من حيث بدأ، بعيد ميلاد الطفلة، لكن الفرق كان واضحًا وجليًا بين العيدين، فلم تتمكن الطفلة في احتفالها الثاني من أن تتمنى شيئًا. واختتم الفيديو بعبارة "هذا لا يحدث هنا.. لكن ذلك لا يعني أنه لا يحدث"، في إشارة منهم إلى أن هذه المعاناة والضياع إن لم يكن قد وجد في المملكة المتحدة فهو موجود في مكان آخر. يُذكر أن أكثر من 11 ألف طفل سوري لقوا مصرعهم إثر الحرب الدائرة في بلادهم، وقضى العشرات منهم نحبه تحت التعذيب في أقبية المخابرات السورية. وأفاد التقرير الأخير الذي أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن أكثر من مليون طفل سوري باتوا مهجَّرين من ديارهم، وفقد أكثر من 250 ألف طفل منهم التعليم، مما قد يجبرهم على التشرد. شاهد الفيديو...
مشاركة :