حذرت الرياض الخميس بغداد من مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" مشيرة إلى أن ذلك يهدد بحصول "كوارث" طائفية، من جانبها حذرت أنقرة أيضا من مشاركة الأكراد في هذه المعركة. حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس من حصول كوارث طائفية في حال مشاركة قوات الحشد الشعبي، معظمها فصائل شيعية مقربة من إيران، في معارك استعادة مدينة الموصل العراقية ذات الغالبية السنية، من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في الرياض، وردا على سؤال عن مشاركة الحشد في المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل فيما يتعلق بالحشد الشعبي، هذه مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة في العراق، وإذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث. وتابع من الأفضل على العراق أن تركز وتستخدم جيشها الوطني، وتستخدم أبناء المناطق وتستخدم عناصر ليست محسوبة على إيران ومعروفة بالطائفية المتشددة، إذا أرادت أن تواجه إرهاب داعش وإذا أرادت أن تتفادى سفك الدماء والطائفية بين أولاد العراق الاشقاء. للمزيد - العراق: الفصائل المشاركة في معركة الموصل والخلافات القائمة بينها وتتواصل الاستعدادات على نطاق واسع لبدء عملية استعادة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وثاني كبرى مدن البلاد، من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها في حزيران/يونيو 2014. ويذكر أن مشاركة الحشد في معارك استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم الجهادي، وهي بغالبيتها ذات أكثرية سنية، لاقت انتقادات من قبل منظمات حقوقية وأطراف سياسيين سنة. ووجهت اتهامات لبعض فصائل الحشد، بارتكاب انتهاكات بحق السكان والممتلكات. توتر بين بغداد وأنقرة وتعد استعادة الموصل معركة محورية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتسببت المعركة قبل بدئها، بتوتر حاد بين بغداد وأنقرة. ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها من شمال العراق، إلا أن تركيا ردت بان هذه القوات ستبقى لمحاربة داعش وتفادي حدوث تغيير قسري للتركيبة السكانية في منطقة الموصل. وتوترت العلاقات بين بغداد والرياض في آب/أغسطس، مع طلب الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية تغيير سفيرها اثر تصريحات اتهم فيها بعض الميليشيات بإعداد مخطط لاغتياله. أنقرة متخوفة من مشاركة الأكراد قال متحدث باسم الرئيس التركي اليوم الخميس إن أي خطأ في العملية المقررة بدعم أمريكي لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل العراقية قد يسفر عن نزوح مئات الألوف من السكان وأضاف أن أنقرة قلقة بشأن تقارير عن مشاركة مقاتلين أكراد في العملية. وقال المتحدث إبراهيم كالين إن تركيا ليس لديها أجندة سرية في العراق وكانت تفضل حل المشكلات مع بغداد عن طريق الحوار. وتصاعد الخلاف بين تركيا والعراق بشأن من الذي يجب أن يشارك في هجوم الموصل. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 14/10/2016
مشاركة :