حبيب الصايغ ينال وسام مجلس التعاون لدول الخليج العربية

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ـ حصل حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مستشار دار الخليج رئيس التحرير المسؤول، على وسام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، على هامش اجتماعات الوزراء المسؤولين عن الشأن الثقافي في دول مجلس التعاون. وتسلم سعود حبيب الصايغ الجائزة نيابة عن والده الذي يقضي فترة نقاهة، وقام بتسليمه إياها هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد وزير التراث والثقافة العماني. وعبر حبيب الصايغ عن سعادته الغامرة وفخره واعتزازه بهذا التكريم، الذي لم يتأخر في تقديره عن موعده المناسب، قائلًا: لأي تكريم معانيه ودلالاته لكن لهذا التكريم بشكل خاص بريقه الخاص ونكهته المميزة، فأول ما يشي به وحدة الثقافة الخليجية في إطار الثقافة العربية الواحدة، ومواظبة مجلس التعاون على اللقاء، في صوره المتعددة، سواء على مستوى القمة مرتين في السنة، أو على مستوى الاجتماعات الوزارية، وهو أمر يبقي الأمل حيًّا دائمًا. وأضاف: كل تكريم هو اعتراف من الآخر بما قدمت أنت من جهد، والانسان وهو ينهمك في شغله الثقافي والإبداعي والوطني، لا يعمل من أجل حتى كلمة الشكر، لكنها عندما تأتي فهي تغير، وتمنحه طاقة جديدة، وتملأ روحه بالتحدي والعناد. هذه هي المسالة باختصار. وختم الصايغ: لا يفوتني هنا بالطبع أن أرفع أخلص آيات الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الامارات، والوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون وفرق العمل التي أعدت وصنفت واختارت ونظمت، والعهد أن نظل على العهد: أوفياء للكلمة والمبدأ ولدولة الإمارات وأوطاننا. تهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين من أبناء دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية، وتقديم المبدعين إلى الأجيال القادمة كنماذج مشرفة للعطاء الثقافي، جديرة بأن يحتذى بها، وتشجيع وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية والفنية ودعم النتاجات الإبداعية لأبناء دول مجلس التعاون. وتشمل مجالات التكريم النقد الأدبي، السيرة الأدبية، الترجمة والدراسات، الإنتاج الفكري، تحقيق التراث، الفنون الأدبية: الشعر والرواية والنص المسرحي، الفنون الأدائية: المسرح والسينما والفنون الشعبية، الفنون السمعية: الموسيقى والتلحين والغناء، الفنون البصرية: التشكيل والخط والزخرفة والتصوير، الحرف والصناعات التقليدية. وحددت الجائزة مجموعة من المعايير التي يتم على أساسها التكريم، حيث يجب أن يكون المكرم أحد البارزين في الساحة الثقافية وممن قدموا أعمالًا وإسهامات متميزة في أحد مجالات الجائزة، وأن يكون المكرم من مواطني دول مجلس التعاون، وأن تقوم الدولة التي ينتسب إليها بتزويد الأمانة العامة بسيرته الذاتية، على أن لا يقل عمر المرشح للتكريم عن 30 عامًا، وأن يكون على قيد الحياة. ولا يشترط أن يكون مرشحو كل دولة منتمين إلى مجالات مختلفة من مجالات الجائزة، ويكون التكريم مرة واحدة للشخص الواحد مهما تكررت مجالات إبداعه. وطبعت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية يحتوي على نبذة من السير الذاتية للمكرمين وصورهم وحيثيات الترشيح والاختيار. وجاء في السيرة الذاتية الخاصة بالشاعر حبيب الصايغ أنه من مواليد أبوظبي 1955 وحاصل على بكالوريوس الفلسفة عام 1977 وماجستير علم اللغات المقارن 1998 من جامعة لندن. وتولى الصايغ العديد من المراكز والوظائف خلال مسيرته الحافلة حيث عمل مديرًا للإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة عام 1977، ونائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد 1978، وأسس وترأس تحرير مجلة "أوراق" الثقافية الشاملة من عام 1982 إلى عام 1995 وقد كان لها تأثير واسع وعميق على الحركة الثقافية محليًّا وعربيًّا، ويشغل حاليًا مركز مستشار دار الخليج ورئيس التحرير المسؤول. وانتخب الصايغ أمينًا عامًّا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في 26 ديسمبر/كانون الأول 2015، كما يترأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ عام 2009، وهو رئيس تحرير مجلة "شؤون أدبية" الصادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومجلة "الكاتب العربي" الصادرة عن الاتحاد العام للأدباء و الكتاب العرب. وحصل الصايغ خلال مسيرته الحافلة على العديد من الجوائز والتكريمات، حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2007، وكرمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باختياره شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2012، وهو أول إماراتي يحصل على جائزة العويس عام 2015 منذ صدور الجائزة قبل 30 عامًا، وهو حاصل على جائزة تريم عمران عن فئة رواد الصحافة عام 2004. ورشح الصايغ لجائزة نوبل للآداب عام 2012 وهو أول خليجي يرشح لهذه الجائزة، وصدر له العديد من المجموعات الشعرية منها "هنا بار بني عبس - الدعوة عامة" 1980 و"التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه" 1981، "قصائد إلى بيروت" 1982، "قصائد على بحر البحر" 1993، "رسم بياني لأسراب الزرافات" 2011، "أسمي الردي ولدي" 2012، و"الأعمال الشعرية الكاملة" في جزئين 2012. حضر الحفل الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والوزراء المسؤلون عن الثقافة في دول المجلس، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة، ونخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء.

مشاركة :