خــالــد ألــخــزرجــي كــاتــب ومــحــلــل ســيــاســي لم يكن أحتلال العراق ألمحطه ألاخيرة أو الفصل ألاخير للمخطط الامريكي ..بل أنها أعلنت عن نيتها في أحداث تغيير شامل في ألمنطقه أطلقت عليه ((ألشرق ألاوسط ألجديد )) وحقيقة هذا التغيير الشيطاني هو أشعال ألفتن ودعم ألحركات ألتي تدعو الى تحقيق ألحرية والديمقراطيه كشعار جميل ..لخداع شعوب ألمنطقه وخصوصا العربية منها ..ثم أشعال ألحروب ألداخليه بأستخدام ألورقة ألطائفيه لتقسيم مايمكن تقسيمه من دول ألمنطقه ألعربيه ..وبدأت بتنفيذ هذا ألسيناريو بالعراق ..بعد أن وجدت من يروج ويدفع بهذا الاتجاه بقوة نتيجة أحقاد طائفية مقيته نمت في أرض العراق نتيجة قيام بعض ألدول ألتي لا تريد للعرب خيرا بتزوير حوادث ألتاريخ ألاسلامي ونشره على نطاق واسع وصرف المليارات من ألاموال من أجل تحقيقه ..؟؟ وللاسف ألشديد نجحت هذه المسرحية الدموية في العراق ..ودفع ألشعب مئات الالاف من خيرة شبابه في حرب طائفيه لم يعرفها العراقيون عبر تاريخهم ومازالت ملامح التقسيم تدور في الافق ..كحل للازمات التي يعيشها العراق منذ عام 2003 . وعاشت ألشعوب العربيه في تونس وليبيا وسوريا واليمن هذا السيناريو وان أختلفت نسبة ألتضحيات ..فالدول العربية ألمحاذية لأسرائيل أو ألدول التي تشكل العمق الجغرافي للدول ألمحاذيه لها ألنصيب ألاكبر بالتدمير وقتل شعوبها وزرع ألفتن فيها ..كما حصل وما زال يحصل في العراق وسوريا وعلى مايبدو أن ألسيناريو ألذي أعدته أمريكا على الساحة ألسورية ..أنعكس عليها سلبا بعد التدخل العسكري الروسي ألذي غير موازين القوى ..واشعل شرارة تخلي بعض ألدول الكبيرة في المنطقه عن حليفتها الولايات المتحده الامريكيه ..مثل تركيا ألتي كشفت مبكرا حقيقة ألسياسة وألمخطط الامريكي في المنطقه خصوصا بعد وقوع ألانقلاب ألعسكري ألفاشل الذي أجهزت عليه حكومة أردوغان بمساعدة الشعب ألتركي ..؟؟ والذي تبين فيما بعد وجود أصابع امريكية في تحريك ذلك الانقلاب .. وقبل تركيا كانت ألساحة ألمصريه مسرح لخلق الفوضى وألازمات بعد ألثورة ألتي قادها ألسيسي بمساعدة ودعم اكثر من نصف الشعب المصري ..ألا أن هذا ألمخطط ألامريكي عاد وفشل مرة أخرى على ارض الكنانه ..وبدأت ألحكومة ألمصريه تغيير أتجاه بوصلتها ألسياسية نحو روسيا ..بعد أن شعرت أن الذئب ألامريكي يريد بها وبالمنطقة العربية شرا ..؟؟ وعلى مايبدو أن المملكة ألعربية ألسعودية قد شعرت متأخرة ان حليفها ألامريكي يضمرلها شرا بعد عقود من تحالف كبير كان للملكة ألعربية ألسعودية دورا كبيرا بأنعاش ألاقتصاد الامريكي وتحريك عجلة صناعته ألعسكرية من خلال قيام ألمملكة بأيداع مئات المليارات من الدولارات في البنوك الامريكيه ..ودعمها للولايات المتحده في بعض خطواتها ألشريره التي أحدثت تغيرا هائلا في أستقرار ألمنطقه ؟؟؟ ..وهاهي اليوم تتعرض لمخاطر الحوثيين في اليمن ..وألتهديد ألمستمر الذي تتعرض له من بعض دول الجوار أضافه الى قيام الكونكرس ومجلس الشيوخ الامريكي بأعطاء الموافقه لعوائل القتلى الذين سقطوا في أحداث ضرب مراكز التجارة العالميه في 11 من سبتمبر 2001 في مدينة نيويورك ألامريكيه للقيام بدعاوى قضائيه لطلب التعويض ألمالي من حكومة المملكة العربية السعودية ..؟؟ كل هذه ألحوادث دفعت ..كل من مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية الى ألاتجاه نحو روسيا والصين ومحاولة أنهاء الخلافات بينهما وخصوصا بين مصر وتركيا .وهكذا خسرت الولايات المتحدة الامريكيه ثلاث من اكبر حلفائها في المنطقة نتيجة سياسة النفاق والابتزاز الذي سارت عليه لتحقيق مصالحها أولا ولتمزيق وتقسيم دول المنطقه ثانيا أما أيران فبقيت تلعب على حبال روسيا بشكل علني وامريكا بشكل سري خصوصا بعد ألاتفاق بينها وبين الولايات المتحده ألامريكيه حول برنامجها النووي ..رغم أن سياسة أيران في العراق وسوريا توحي أن بوصلتها تميل الى السياسة الروسية وخصوصا فيما يتعلق بالموقف والتدخل في القضية السوريه .. عزيزي ألقارىء الكريم .. أن ماجاء في مقالي هذا ما هو ألا مجمل عام للاحداث التي أراها وأتوقعها ..وهي ليست ثابتة لأن السياسة في عالم اليوم لا تعتمد على ثوابت معينه وانما هي عرضة للتغيير المستمر .. من أجل تحقيق ألمصالح . شارك هذا الموضوع: Tweet RSSطباعةالبريد الإلكتروني معجب بهذه: إعجاب تحميل...
مشاركة :