ارتفعت أسعار النفط أمس مدعومة بتقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود بالولايات المتحدة، في الوقت الذي شجعت فيه المؤشرات الفنية متعاملين في الأسواق المالية على الشراء، لكن الشكوك المحيطة بجدوى تخفيض مزمع في الإنتاج مازالت تضغط على الأسواق. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في الأسواق الدولية بسعر 52.18 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0643 بتوقيت غرينتش بارتفاع قدره 15 سنتاً عن الإغلاق السابق، أو ما يعادل 0.29 في المئة، بعدما هبطت في التعاملات المبكرة. وبعد أن هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دون 50 دولارا للبرميل أمس الأول جرى تداوله بسعر 50.78 دولارا للبرميل، بارتفاع قدره 34 سنتا، أو ما يعادل 0.67 في المئة مقارنة بسعر الإغلاق السابق. أما بالنسبة للنفط الكويتي، فقد انخفض سعر برميل النفط الكويتي 64 سنتا في تداولات الخميس ليبلغ 46.78 دولارا مقابل 47.42 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال تجار إن ارتفاع سعر الخام الأميركي نتج عن تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول انخفاض أحجام نواتج التقطير بواقع 3.7 ملايين برميل. وتشمل تلك النواتج الديزل وزيت التدفئة في حين انخفضت أحجام البنزين بواقع 1.9 مليون برميل. غير أن مخزونات الخام الأميركية زادت للمرة الأولى في 6 أسابيع بواقع 4.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر الأول إلى 474 مليون برميل. وخارج الولايات المتحدة قال تجار إن أسعار خام برنت تلقت دعما من مؤشرات فنية جذبت استثمارات من متعاملين في السوق المالي. «روسنفت» تقود مستثمرين للاستحواذ على «إيسار أويل» تعتزم مجموعة من المستثمرين تقودها «روسنفت» الروسية الاستحواذ على شركة النفط الهندية «إيسار أويل»، مقابل مبلغ يتراوح ما بين 12 و13 مليار دولار تغطي كذلك ديون الشركة، وفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة لـ«رويترز». وأضافت المصادر أن «روسنفت» ستحصل على حصة تساوي 49 في المئة في «إيسار»، بينما سيتشارك مستثمرون آخرون –«شركة ترافيجورا» والصندوق الروسي «يوسي بي»- بالتساوي في حصة تقدر هي الأخرى بـ49%، مضيفين أن عملية التقييم شملت نحو 4.5 مليارات دولار من الديون المفترضة. وتأتي هذه الصفقة لتعزز العلاقات بين روسيا أكبر منتج للنفط في العالم وبين الهند صاحبة أسرع نمو لاستهلاك الوقود في العالم، في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الأجنبي في تاريخ البلد الآسيوي، والتي تعتبر في الوقت نفسه أكبر صفقة خارجية في روسيا. وتسعى روسيا من خلال الصفقة لتأكيد دورها في الشؤون العالمية، في وقت يعاني فيه اقتصادها أزمة من جراء العقوبات الغربية المفروضة عليها، وكذلك انخفاض أسعار النفط العالمية. نصف واردات «شوا شل سيكييو» اليابان النفطية من إيران قال الرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط اليابانية، (شوا شل سيكييو)، إن الشركة اشترت 55 في المئة من واردات الخام التي حصلت عليها البلاد من إيران خلال الفترة من يناير إلى يونيو. واستوردت اليابان 205 آلاف و871 برميلا يومياً من النفط الإيراني في النصف الأول من 2016، بحسب ما أظهرته بيانات وزارة التجارة، ما يعني أن واردات الشركة خلال تلك الفترة بلغت نحو 113 ألف برميل يومياً، وفقاً لـ«رويترز». وأدلى تسويوشي كاميوكا، بتلك التصريحات مساء أمس الأول، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شركة إديميتسو كوسان حول تأخر الاستحواذ الكامل على «شوا شل». ووفق بيانات وزارة التجارة، ارتفعت واردات اليابان من النفط الإيراني 25.8 في المئة إلى 216 ألفاً و101 برميل يومياً في الفترة من يناير إلى أغسطس، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بعد رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل في يناير.
مشاركة :