واشنطن - وكالات - حذر الرئيس باراك اوباما، أمس، خلال اجتماع دعما للمرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون من ان «الديموقراطية نفسها هي على المحك» في انتخابات الثامن من نوفمبر. وشن اوباما هجوما جديدا على المرشح الجمهوري دونالد ترامب مؤكدا ان «كل التقدم الذي احرزناه هو على المحك»، مضيفا ان «الديموقراطية نفسها هي على المحك في هذه الانتخابات». الى ذلك، دعا قسم من كبار المانحين من الحزب الجمهوري، الى التخلي عن ترامب بعد سلسلة الاتهامات الموجهة اليه بتحرشات جنسية، حسبما اوردت صحيفة «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عن مانحين من الذين قدموا ملايين الدولارات الى الجمهوريين، بان الفضيحة المحيطة بقطب الاعمال تهدد بإلحاق اضرار دائمة بالحزب اذا لم يتخل عنه، ما يسلط الضوء على مدى عمق الانقسامات في اوساط الجمهوريين. وتعرضت حملة ترامب لضربة قوية مع نشر فيديو يعود الى العام 2005 تباهى فيه ترامب بسلوك يمكن تصنيفه كاعتداء جنسي مستخدما الفاظا بذيئة. وعلق رجل الاعمال من ميزوري ديفيد همفريز بالقول لصحيفة «نيويورك تايمز»، «في مرحلة ما عليك ان تنظر في المرآة وتقر بانه ليس من الممكن تبرير دعمك لترامب امام ابنائك». تقول الصحيفة ان همفريز كان ساهم بأكثر من 2.5 مليون دولار (2.3 مليون يورو) في السنوات الاربع الاخيرة. كما قال المستثمر من نيويورك بروس كوفنر في رسالة الكترونية الى الصحيفة «انه ديموغاجي خطير، ليس قادرا ابدا على تحمل مسؤوليات رئيس الولايات المتحدة». اضاف «حتى الاوفياء يصلون الى نقطة معينة لا يعود من الممكن بعدها التغاضي عن الاخطاء الاخلاقية الواضحة لمرشح ما»، وقال «هذا الخط تم تجاوزه بوضوح». وتشمل الانتقادات ايضا المسؤولين الجمهوريين الذين يواصلون دعم ترامب على غرار رئيس الحزب رينس برايبوس. وقال المستثمر من كاليفورنيا وليام اوبرندورف«يجب ان يطرد رينس ويستبدل بشخص يتمتع بالكفاءات وصفات القائد لاعادة بناء الحزب». ونفى ترامب، تقارير تفيد بأنه اعتدى جنسيا على العديد من النساء، متهما وسائل الإعلام بنشر«المزاعم الباطلة»و«الأكاذيب الفاضحة». اضاف في تجمع انتخابي في ولاية فلوريدا ان«القذف والتشهير الذي نالني من قبل حملة كلينتون وصحيفة نيويورك تايمز ووسائل الإعلام الأخرى، ما هو إلا جزء من هجوم منظم ومنسق وباطل». وذكرت «نيويورك تايمز» الاربعاء ان امرأتين زعمتا ان ترامب تحسسهما وقبلهما من دون موافقتهما، وكتبت مجلة «بيبول» في وقت لاحق ان ترامب اعتدى على مراسلة للمجلة خلال مقابلة صحافية. واتهم ترامب وسائل الإعلام بأنها تساعد منافسته هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات، ووصف وسائل الإعلام بأنها«أقوى سلاح يستغله بيل وهيلاري كلينتون». وقال «إن خطتهم هي انتخاب هيلاري كلينتون المحتالة بأي ثمن، بأي ثمن مهما كان عدد الأرواح التي يدمرونها».
مشاركة :