تايلاند تكتسي السواد حداداً على الملك الراحل

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بانكوك (أ ف ب) جثا عشرات آلاف التايلانديين، أمس، في بانكوك، عند مرور الموكب الجنائزي للملك الذي تفتح وفاته صفحة من الغموض في مملكة اعتلى عرشها سبعين عاماً. وأجهش البعض في البكاء وأيديهم مشبوكة، وقد اتشحوا السواد عند مرور عربة الإسعاف التي تنقل جثمان الملك بوميبول ادوليادي من المستشفى إلى القصر. ونقلت العربة الثانية ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن (64 عاماً)، بحسب معلق المراسم التي تم بثها بشكل مباشر على كل القنوات التلفزيونية. وكان ولي العهد أثار مفاجأة عندما طلب «مهلة» قبل توليه العرش، ما يترك البلاد في الوقت الحالي دون ملك. الأمر الذي أثار تساؤلات حول المستقبل. بعد ذلك، سيترأس ولي العهد المراسم البوذية لـ «غسل» جثمان والده، المرحلة الأولى من سلسلة شعائر تستمر أشهراً لأعضاء الأسرة الملكية. وسيكون ذلك الظهور العلني الأول للأمير منذ إعلان وفاة الملك الخميس عن 88 عاماً، الأقدم على عرشه في العالم. وباسم حماية الملكية قام الجيش الحريص على الامساك بزمام اللعبة السياسية بانقلاب في مايو 2014. وفيما يقترب موعد الخلافة، تقلق شخصية ولي العهد عدداً كبيراً من التايلانديين. ويمضي ولي العهد حتى الآن القسم الأكبر من وقته في ألمانيا. وتثير شخصيته المضطربة، الجدل حتى بين مستشاري القصر والجنرالات الذين يسيطرون على الحكومة، كما يقول المحللون. ورأى المؤرخ المتخصص بشؤون تايلاند ديفيد ستريكفوس، أن هذه المهلة التي طلبها الأمير تشكل «أساساً خروجاً عن ما كان يمكن أن يكون خلافة طبيعية». واتسمت السنوات العشر الأخيرة من حكم الملك الراحل، باضطرابات سياسية كبيرة، تواجهت فيها النخب المتشددة المؤيدة للملكية (أو «الأصفر» لون الملكية)، وأنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (رمزهم اللون الأحمر).

مشاركة :