نيويورك (الأمم المتحدة) (وكالات) أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن التقديرات تشير إلى أن تنظيم «داعش» يجمع ما قد يصل إلى 30 مليون دولار شهرياً من مصادر مختلفة، مبيناً أن هذا المبلغ يشمل الزكاوات القسرية والضريبة التجارية، ورسوم الكهرباء والماء، وإيجار العقارات التي يصادرها، والرسوم الجمركية. جاء ذلك، في تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدت مساء أمس الأول بشأن تهديد الأعمال الإرهابية للسلم والأمن الدوليين. وأضاف كي مون أن التنظيم الإرهابي يستميل أشخاصاً جدداً، ويعيد تنشيط شبكات إرهابية سبقته إلى الوجود، ليصبح مصدر تهديد متجدد للمنطقة. وأشار إلى أن المتطرفين من أبناء منطقة جنوب شرقي آسيا، يسافرون لأول مرة منذ اندلاع النزاع الأفغاني، بانتظام إلى الخارج للانضمام إلى الجماعة المتشددة. وأكد كي مون في تقريره أن «النكسات العسكرية التي تعرض لها (داعش) مؤخراً، قلصت إلى حد بعيد من قدرته على إيجاد الموارد»، خاصة على صعيد مبيعات النفط، مشيراً إلى أن التنظيم لا يزال يحاول التكيف مع واقعه الجديد. وقال إن «متشددي التنظيم الإرهابي، يستخدمون علاقاتهم الشخصية مع عناصر (القاعدة)، لدعم عمليات تحضيرهم لهجمات كبيرة في أوروبا في (2015 و2016)، وكينيا في (2015)». وأضاف أن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و«داعش» يتبادلان الدعم العملياتي في اليمن. واعتبر كي مون أن الضغط العسكري الذي يمارَس حالياً على «داعش»، في العراق وسوريا أدى إلى ارتفاع عدد العائدين من المقاتلين الأجانب، لاسيما إلى أوروبا والمغرب العربي. وحذر من أن «هذا يطرح تحديات جديدة على الدول الأعضاء..فقد تكيف المقاتلون الأجانب والعائدون مع التدابير المضادة التي اتخذتها الدول الأعضاء عن طريق اللجوء إلى السفر المتقطع واستخدام التشفير».
مشاركة :