سبق أن كتبنا عن المدرب سامي الجابر في بداية تسلّمه لتدريب الهلال ومع أننا أحببناه لاعباً وقائداً للفريق في الملعب إلا أن التدريب يحتاج لمن هو أكثر خبرة والإدارة مصرة على بقائه مدرباً وحيداً للنادي وقد جاء على لسانه بعد المباراة التي خرج منها الهلال مهزوماً بهدف أمام الشباب الخسارة مستحقة وأنه مسؤول عنها (كما ورد في جريدة الجزيرة بتاريخ 7/ربيع آخر 1435هـ). وطاقم الحكام البرتغالي كان يزرع الأمل في قلوب محبي ومشجعي الزعيم إلا أن هذا الأمل قد ضاع عندما غيَّر سامي الجابر بعض العناصر قبل نهاية المباراة بثماني دقائق ولديه أكثر من لاعب في جميع الخانات، حيث إن التوقيت غير مناسب. وفريق عريق مثل نادي الهلال مشجعوه بالملايين ويرون فيه النادي الأقوى والأفضل ولكن هذه التوقعات تتحطم شيئاً فشيئاً بعد كل مباراة يهزم فيها الهلال. ومن الممكن وضع مدرب دولي كفؤ إلى جانب سامي الجابر فيحصل على الخبرة ويحصل النادي على التدريب الجيد ويمكن تدريب الأولمبي في النادي ثم يرتقي للفريق الأول. إننا الآن مقبلون على دوري كأس خادم الحرمين الشريفين فهل يخرج من الإحباط والهزيمة إلى النصر والفرحة وبعد انتهاء دوري عبداللطيف جميل ولم يمر نادي الهلال بمثل هذه الهزائم وهذا المستوى المتدني من اللعب منذ تأسيسه في عام 1377هـ وأننا نناشد الإدارة وأعضاء الشرف أن يقيموا عمله في التدريب لأننا مقبلون على دوري خادم الحرمين الشريفين وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف يفقد النادي تاريخه العريق في الحصول على البطولات وحيازته للكؤوس والميداليات الذهبية فالنادي ليس ملكاً لأحد لا رئيس ولا أعضاء شرف النادي ملك الجماهيره الذي دائماً يصابون بخيبة الأمل وانكسار الخاطر. والحقيقة أن التدريب لا يأتي بين يوم وليلة من لاعب لمدرب وإنما هو مبني على خبرة ودراية وتكتيك فني ودراسة للاعبيه ولاعبي الفريق الآخر قبل كل مباراة ومراعاة ظروف كل لاعب في الفريق ووضع المفاجآت للفريق الآخر في الوقت المناسب حتى يحصل الفريق على النصر ولم يعد التدريب مجرد تمارين رياضية وتمارين بالكرة ولكن تخطيط وتنظيم وترتيب في الملعب للسيطرة على الكرة والوصول بها إلى شباك الفريق المنافس. إننا أمام معضلة تحتاج للحل ليس فيها مجال للمجالات أو إعادة المحاولات التي باءت بالفشل فالمشجعون يتوقعون الفوز باستمرار ولا يريدون رؤية فريقهم مهزوماً بسبب ارتباك اللاعبين وعدم ارتباطهم وترابطهم رغم أن كل منهم من أكفأ اللاعبين لكن الحماس والروح الجماعية مفقودة. وكم تألمت مما كتب عن المباراة في الصحف وتمنيت أن تعود الأيام إلى الوراء عندما كان الزعيم يقوم على تدريبه أفضل المدربين في العالم فهل تعود تلك الأيام الرائعة التي كنا نرفع فيها رؤوسنا ونفخر بأننا من مشجعي نادي الهلال العريق. إنها أمنيه أبعث بها للمسؤولين عن نادي الهلال أرجوهم فيها أن يرفعوا عنا هذا الإحباط ولن يتعدى الأمر مئات الآلاف لمدرب أجنبي وعشرات الآلاف لمدرب عربي ويكون سامي الجابر معه في التدريب وفي كل شيء نداً لند حتى يدخل نادي الهلال دوري خادم الحرمين الشريفين وهو منطلق من نقطة انطلاق قوية.
مشاركة :