الفنادق متفائلة بقطف ثمار تسهيل إجراءات تأشيرات الترانزيت

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت دور الضيافة القطرية خلال الستة أشهر الماضية تراجعا لافتا في نسب الإشغال والذي كان نتيجة عوامل عدة أهمها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة وأثرها على الشركات والأفراد، إلى جانب الركود الذي خلقه فصل الصيف وموسم الإجازات نظرا لسفر الرواد من المواطنين والمقيمين إلى خارج البلا. بالإضافة إلى دخول منشآت فندقية جديدة إلى السوق المحلية والتي نافست بدورها تلك الموجودة سابقا، هذا ما ذكره مديرون عامون في كبرى فنادق الدوحة. تراجع أكد هؤلاء لـ«العرب» أن التراجع الحاصل بنسب الإشغال طبيعي مع وجود الأزمة الاقتصادية الحاصلة في المنطقة مبينين أن قطر جزء من هذه المنطقة ومن البديهي أن تتأثر بها وإن كان بشكل نسبي، موضحين أن الركود الصيفي ظاهرة سنوية تعمد خلاله الفنادق إلى إطلاق العروض الجاذبة على خدماتها المختلفة بهدف جذب العملاء والرواد. نمو واستغرب بعض المديرين تذمر الفنادق من هذا التراجع في الأداء مؤكدين أن ما جنته الفنادق خلال السنوات النشطة الماضية يجب أن يمنعها من التذمر في الفترة الحالية لافتين إلى أنها حققت في العام 2014 نموا لافتا زاد بنسبة %30 عما كانت تتوقعه. دعم ولفتوا إلى أن التراجع الحالي في نسب الإشغال والذي استمر طوال أشهر صيف العام 2016، سجل انخفاضا بنسبة %20 وهي ليست بالنسبة الكبيرة، إذا ما قورنت بنتائج الدعم الكبير للجهات المعنية كالخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة اللتين لم تدخرا جهدا لتعزيز أداء الفنادق من خلال برامجها كسياحة التوقف وما تعقده من اتفاقات دولية من شأنها تحريك السوق وإنعاشها بشكل لافت، في إشارة إلى الاتفاقية الأخيرة التي وقعت لتسهيل حصول الأسواق العالمية الضخمة على تأشيرات لدخول الدوحة الأمر الذي يدعم القطاع السياحي عموما والفندقي بشكل خاص. منافسة وبين المديرون أن دخول فنادق جديدة إلى سوق الضيافة في الدوحة يخلق منافسة بناءة وليس له أي تأثير سلبي على نسب الإشغال لأن هذه المنشآت لا تلبث أن تكوّن لنفسها روادها الدائمين الخاصين، موضحين أن السوق تحتمل انضمام عدد إضافي من الفنادق التي سيكون لها حاجة كبيرة خلال السنوات المقبلة مبينين أن آثار نمو المعروض من الفنادق سيظهر نتائجه المحمودة في المستقبل القريب. انتعاش وتوقع المعنيون أن يكون الموسم الشتوي المقبل نشطا وحافلا بالفعاليات والأحداث الهامة التي ستعوض الفنادق عن خسائرها وستنعش القطاع السياحي ككل وبشكل خاص سياحة الأعمال والأفراد والرياضة. ركود ذكر وائل معتوق مدير عام فندق ومنتجع فريج شرق الدوحة، أن قطاع الفنادق في قطر ككل المنطقة يشهد خلال أشهر الصيف من كل عام موجة من الركود النسبي، مبينا أن الأزمة الاقتصادية ضربت المنطقة كلها وقطر جزء من هذه المنطقة ومن الطبيعي أن تتأثر بها مشيرا إلى أن أشهر الصيف الستة الماضية أثرت على أداء الفنادق نتيجة لسفر الأفراد إلى الخارج مبينا أن الجهات المعنية في الدولة كالهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية عمدت إلى دعم عمل هذه المنشآت من خلال تفعيل سياحة التوقف والترانزيت جوا وبحرا عبر القطرية والسفن السياحية، مشيرا إلى التنسيق الدائم لفندق الشرق مع هذه الجهات في هذا الشأن لافتا إلى العروض التي تطلقها دور الضيافة القطرية سنويا إلى جانب الأسعار الصيفية التي تجذب السياح ورجال الأعمال. وتوقع معتوق أن ينتعش أداء دور الضيافة ابتداء من الشهر المقبل حيث تنمو نسب الإشغال وتعوض عن الفترة الحالية. مشيرا إلى أن هناك طلبا كبيرا على الدوحة من قبل الشركات والمستثمرين والسياح وهو ما يلبي طلب الفنادق التي بدورها تنمو بشكل ملحوظ، مبينا أن افتتاح منشآت فندقية جديدة يفتح أفقا أوسع للقطاع في قطر وهو لا يؤثر على حصة الفنادق الموجودة مسبقا من السوق ولا يشكل خطرا عليها لأن لكل علامة روادها وعملاءها الدائمين. خدمات ولفت المدير العام إلى أن منتجع وفندق الشرق يلبي كل المواسم حيث تتحول فيه الحركة في موسم الصيف من الأعمال إلى الاستجمام والترفيه، مشيرا إلى وجود الخدمات الصيفية مثل البحر وبرك السباحة والنادي الصحي منوها بالعروض التي يطلقها لتشجيع المتواجدين في الدوحة لزيارة الفندق. عروض أكد مدير المبيعات والتسويق في فندق الريتز كارلتون زياد ملاح أن فترة الركود التي تمر بها الفنادق في الدوحة خلال موسم الصيف حالة طبيعية سنوية تحدث نتيجة توجه الأفراد إلى السفر خارج الدولة وانخفاض معدل سفر الأعمال والشركات ما يؤثر على نسب إشغال الفنادق التي تسعى بدورها إلى التعويض عن خسائرها بإطلاق عروض وخدمات تشجيعية على مرافقها الصيفية بهدف ضمان حركة مستمرة داخل الفندق، مشيراً إلى أن وجود عدد كبير المشاريع في الدوحة يجعل عدد الشركات يتزايد وبالتالي تأمين إشغال مقبول لكل الفنادق الموجود والتي ستفتتح خلال السنوات المقبلة. وأشاد ملاح بالدعم الكبير الذي تقدمه كل من الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية للفنادق من خلال برامجها الخاصة بسياحة التوقف والتي تعود بالفائدة على القطاع الفندقي والسياحي ككل حيث تجتذب الزوار للفنادق عبر مطار حمد وميناء الدوحة. تذمر من جهته استغرب مدير عام فندق سانت ريجيس الدوحة طارق درباس تذمر بعض فنادق الدوحة من الركود الذي شهدته أشهر الصيف للعام الجاري معتبرا أن ما جنته الفنادق خلال السنوات الماضية يجب أن يدفعها إلى عدم التذمر من بضعة أشهر كان فيها الأداء ضعيفا، لافتا إلى أن الفنادق شهدت خلال العام 2014 نموا زاد بنسبة %30 عما كانت تتوقعه. وبين درباس أن الحكومة عمدت وبمجرد استشعار هذا الركود إلى استصدار قوانين خاصة بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة خاصة بالنسبة للسوق الصينية والروسية اللتين تعدان من الأسواق الضخمة، وذلك بهدف رفع عدد زوار الدوحة وبالتالي خلق عمل أفضل للمنشآت السياحية وبشكل خاص الفنادق المستفيد الأول من هذه الإنجازات التي من شأنها إنعاش السوق بشكل أكثر من رائع. وأشار درباس إلى التعاون والتنسيق الدائم للفندق مع هيئة السياحة والقطرية لجذب زوار قطر إلى سانت ريجيس الواجهة الفندقية المتميزة في الدوحة. فعاليات وتوقع المدير العام أن تعوض الأشهر المقبلة عن الركود الحالي من خلال الأحداث العالمية والرياضية التي ستستضيفها قطر مثل تنظيم بطولة السوبر الإيطالي التي ستقام في الدوحة في 23 ديسمبر المقبل. بالإضافة إلى بطولة قطر المفتوحة للسيدات لمحترفات الجولف خلال الفترة من 23 حتى 26 من شهر نوفمبر القادم وغيرها من الفعاليات الهامة التي ستنعكس بشكل إيجابي على الفنادق. تعويض بدوره أكد مدير عام فندق كونكورد الدوحة مشهور الرفاعي أن التراجع في نسب الإشغال خلال الصيف ليس بذلك السوء مبينا أن انخفاضها بنسبة %20 ليس بالرقم الهائل لاسيما أن الأشهر المقبلة ستعوض هذا التراجع. ولفت الرفاعي إلى الإجراءات الإيجابية والبناءة التي تقوم بها الدولة من خلال الجهات المعنية فيما يخص التأشيرات وجذب رواد جدد من أسواق ضخمة كالصين، والتي من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا في نمو القطاع، مشيرا إلى الاتفاقية التي وقعتها كل من الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة، مع شركة «VFS Global»، المختصة في تقديم خدمات التأشيرات، لتطبيق نظام جديد للتقديم على التأشيرات السياحية، مما يلبي احتياجات المسافرين الذين يتطلعون لزيارة قطر ويجتذب المزيد من الزوار إليها ما ينعكس إيجابيا على الفنادق وأدائها ويعزز كون الدوحة وجهة سياحية عالمية.;

مشاركة :