استطلاع: (السيد حسن - محمد صلاح - عمر الأحمد) مع بدء موسم الأمطار كل عام، تتجدد مأساة تتعلق بتجاهل البعض معايير السلامة، هذا البعض الذي يصر على أن يلقي بنفسه إلى التهلكة غير آبه بالموت.. حالات الغرق التي شهدتها بعض الأودية والمجاري المائية خلال الفترة الماضية بسبب العبث في برك الأمطار، ليست جديدة، والجهات المعنية «بح» صوتها من التوعية، ووسائل الإعلام تناولت هذه القضية أكثر من مرة، وعلى الرغم من ذلك فإن البعض لم يعر الأمر انتباها، و«سحب» على كل حملات التوعية والإرشادات، وآثر الاستعراض بـ«موتره» داخل حلبات السيول وكأنه يسجل مجداً، بل إن البعض لم يترك براءة الأطفال فاصطحبهم للهلاك واعداً إياهم بلحظات بهجة «تحت المطر». وفي هذا الاستطلاع، ترصد «الاتحاد» بعضاًمن أبعاد هذه القضية، في وقت يقو أهالي شوكة: إن عدم الانتباه لوجود الحفر العميقة في بعض الأودية الجبلية يعرض حياة الناس للخطر، مطالباً بضرورة علاج هذه الحفر، ووضع اللوحات التحذيرية الضرورية بالقرب من الأودية، حتى لا تتكرر حوادث الغرق، خاصة في مواسم الأمطار، مشيراً إلى أن كثيراً من مسارات الأودية الجبلية الضيقة تمثل خطورة كبيرة، خاصة بطون الأودية، حيث يكون الانحدار شديداً، والفرصة مهيأة لتساقط الأحجار الكبيرة التي تساعد في تغيير مسارها. لفت خميس القايدي من أهالي الشوكة إلى الحاجة لرفع منسوب جميع الطرق التي تقطعها هذه الأدوية، وتنفيذ العبّارات اللازمة فيها لضمان عدم قطع الطرق من قبل بعض الذين لا يملكون الدراية الكافية عن عمق المياه في تلك الطرق، ومن ثم تعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر في أحيان كثيرة. وقال علي القايدي: تكررت في السنوات الأخيرة حوادث الغرق في مواسم الأمطار، والمطلوب وضع الحلول اللازمة لعدم تكرار هذه الظاهرة من جديد عبر إيجاد التوعية اللازمة بالأماكن الخطرة التي يمنع الاقتراب منها عند هطول الأمطار بكميات كبيرة، خاصة الأودية الجبلية التي باتت تفيض بكميات كبيرة من المياه تختلف بشكل كبير عما شهدته في السنوات الماضية، لافتاً إلى أن التغير المناخي وتكرار ظاهرة الأمطار الغزيرة على جميع مناطق الدولة، خاصة الجبلية، يدعو إلى إعادة النظر في بعض الطرق التي جرى إنشاؤها، إلى جانب الأماكن الخطيرة الأخرى مثل الحفر والبرك وغيرها التي سرعان ما تغطيها مياه الأمطار لتصبح مصيدة للأرواح. ... المزيد
مشاركة :