الشارقة (الاتحاد) نظمت مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، التي أطلقها مشروع ثقافة بلا حدود، والرامية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي خلال العامين الجاري والمقبل، تماشياً مع عام القراءة، وتعزيزاً للإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات، جلسة نقاشية مع نخبة من الكتاب والناشرين، يوم أمس الأول، بحضور مجد الشحي، مدير المبادرة، وفريق عمل ثقافة بلا حدود. وهدفت الجلسة، التي أقيمت في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إلى مناقشة طرق دعم صناعة الأدب في الوطن العربي، وتقديم مقترحات للنهوض بعملية النشر والتوزيع في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق لتنظيم فعاليات وورش عمل تدعم صناعة النشر، وتسهم في الوقت ذاته في تسهيل عمل الناشرين، وتمكينهم من تقديم أعمال متميزة تدعم الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت مجد الشحي في كلمتها خلال الجلسة: «تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى مدار الأعوام الماضية، إطلاق الكثير من المبادرات والمشاريع الداعمة للقراءة، إيماناً منها بأهميتها في بناء وتطوير المجتمع، وترسيخ دعائم الوطن والأمة، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بجعل 2016 عاماً للقراءة في الدولة، باعتبارها السبيل لرفعة الأمم ونهضة الشعوب». وأضافت الشحي:» بفضل الدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، بجمع كافة أفراد الأسرة على حب الكتاب والقراءة، والسعي وراء المعرفة، كرست إمارة الشارقة، العديد من المبادرات والبرامج التي تدعم هذه التوجهات، وكانت مبادرة «ألف عنوان وعنوان» من أبرزها». وأكد الحضور أهمية تنظيم فعاليات للمؤلفين ودور النشر بالمحافل الثقافية في دولة الإمارات، وإقامة حفل توقيع جماعي لعدد كبير من المؤلفين، بالإضافة إلى تسليط الضوء أكثر على المشاركين في مبادرة «ألف عنوان وعنوان». إلى جانب إقامة معارض وفعاليات داخل الدولة وخارجها لإصدارات المبادرة. كما طالب المشاركون بإيجاد شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية بدعم عملية توزيع الكتب، من أجل تسهيل وتوسيع وصول الإصدارات إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور. وأشاد الحضور في نهاية الجلسة بالدور البارز الذي تلعبه مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، في دعمهم ومساعدتهم في نشر وطباعة كتبهم، وشكرت مجد الشحي الحضور على تفاعلهم مع الجلسة، مؤكدة أنها لن تكون الأولى، وإنما ستتبعها العديد من اللقاءات لتعزيز التواصل مع المؤلفين والناشرين.
مشاركة :