أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام "حققت تقدما" جديدا في الأطراف الشمالية للأحياء الشرقية من مدينة حلب. واعتبر أن هذا التقدم هو "الأهم منذ أسبوع". ويأتي ذلك عشية اللقاء الأمريكي الروسي في لوزان بحضور أطراف دولية أخرى في مسعى جديد لحل الأزمة. حقق الجيش السوري الجمعة تقدما في الأحياء الشرقية في مدينة حلب وسط غارات جوية عنيفة عشية محادثات أمريكية - روسية في لوزان بحضور قوى إقليمية في مسعى جديد لإنهاء النزاع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام حققت تقدما جديدا في الأطراف الشمالية للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأصبحت أحياء عدة في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية تحت مرمى نيرانها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هذا التقدم هو الأهم منذ أسبوع، والهدف منه فتح طريق جديد إلى المطار في شرق المدينة. وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي روسي وسوري طوال يوم الجمعة على الأحياء الشرقية، وفق المرصد. ووفق عبد الرحمن فإن كثافة الغارات تظهر نية الروس استعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن. وضع إنساني صعب وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء إبراهيم أبو الليث التصعيد قوي جدا وكان لدينا عمل كثير خلال هذه الفترة. لم تنم فرق الدفاع المدني منذ أربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية، مضيفا حتى الآليات تعبت. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الأحياء الشرقية أن أشخاصا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض منذ أيام، ولم يتمكن الدفاع المدني من إخراجهم. ومنذ بدء الهجوم في 22 أيلول/سبتمبر، وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 370 شخصا بينهم 68 طفلا في القصف الروسي والسوري على الأحياء الشرقية. كذلك، قتل 68 شخصا جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية. وقتل 15 مدنيا، بينهم طفلان، في قصف جوي لطائرات يرجح أنها للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مناطق عدة في قرية الدهام في ريف الرقة (شمال) الشمالي الشرقي، وفق ما أفاد المرصد السوري، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى إصاباتهم خطيرة. لقاء أمريكي روسي في لوزان ويعقد لقاء دولي السبت في لوزان في سويسرا بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري بمشاركة نظرائهما من السعودية وتركيا وربما قطر فضلا عن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وأعلنت إيران الجمعة أن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف سيشارك في محادثات لوزان. وعبر لافروف عن نظرة تشاؤمية إزاء تلك المحادثات، وقال الجمعة لا أتوقع شيئا خاصا. وأكد في الوقت نفسه رغبته في القيام بعمل ملموس ومعرفة إلى أي مدى سيكون الشركاء على استعداد لتطبيق قرار مجلس الأمن، في إشارة إلى القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول/ديمسبر 2015 والذي يتبنى فيه المجلس إعلان فيينا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 14/10/2016
مشاركة :