ارتدى ملايين التايلانديين ملابس سوداء أمس الجمعة، حداداً على ملكهم الذي تفتح وفاته صفحة من الغموض في مملكة اعتلى عرشها سبعين عاماً. وبدأ عشرات الآلاف منهم بالتوجه نحو القصر لمشاهدة وصول موكب جنازة الملك بوميبول أدوليادي الذي توفي الخميس عن 88 عاماً. حيث قاد ولي العهد ماها فاجير الموكب الجنائزي من المستشفى إلى القصر الملكي. وشكل طلب ولي العهد ماها فاجيرالونكورن الذي يفترض أن يخلف والده منحه بعض الوقت كي يستعد لتولي العرش، قلقاً. وسيكون غسل جثمان والده إطلالته الرسمية الأولى منذ الإعلان عن وفاة أقدم ملك على عرشه في العالم. واتسمت السنوات العشر الأخيرة من حكم بوميبول أدوليادي باضطرابات سياسية كبيرة تواجهت فيها النخب المتشددة المؤيدة للملكية (أو الصفر لون الملكية) وأنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (رمزهم اللون الأحمر). ووقع الانقلاب الأخير في مايو/أيار 2014 باسم إنقاذ النظام الملكي من قبل الجيش الحريص على الإمساك بزمام اللعبة السياسية مع اقتراب موعد الخلافة، فيما تقلق شخصية ولي العهد عدداً كبيراً من التايلانديين. ويمضي ولي العهد حتى الآن القسم الأكبر من وقته في ألمانيا. وتثير شخصيته، الجدل حتى بين مستشاري القصر والجنرالات الذين يسيطرون على الحكومة. (وكالات)
مشاركة :