قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الجمعة، إن بريطانيا ملتزمة بالخروج من الاتحاد الأوروبي لتنفي بذلك قول رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إن لندن قد تغير رأيها في نهاية المطاف. وقالت المتحدثة كانت رئيسة الوزراء واضحة للغاية... اتخذ الشعب البريطاني قراره، وسنمضي قدماً في هذا الشأن بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتحقيق أكبر استفادة من الفرص المقبلة. وكان توسك قال في وقت سابق، إن بريطانيا قد تقرر في النهاية ألا تخرج من الاتحاد، لأن التكتل لن يقدم لها أي شروط أفضل من خروج بريطاني شاق. وأشارت المتحدثة إلى أن توسك قال إنه يجب إجراء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحسن نية. وأضافت هذه هي الروح التي ترغب رئيسة الوزراء في تشجيعها ودعمها مع الشركاء الأوروبيين الآخرين، وهي أن نتعامل مع هذا الأمر بطريقة بناءة. وقالت إن ماي تعتزم عقد اجتماعات ثنائية مكثفة مع كل الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 27 دولة في لندن، لسماع آرائها والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية القوية. من جانب آخر، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده تأسف لأن جزر المالديف قررت الانسحاب من رابطة الكومنولث. وقال في بيان، إن بريطانيا لن تقطع العلاقات مع جزر المالديف، موضحاً: سوف نستمر في العمل مع حكومة المالديف للمساعدة في تعزيز الديمقراطية، ولاسيما حرية التعبير والإعلام، واستقلال السلطة القضائية. وأضاف أن استقرار البلاد يتعين أن يكون مسألة مركزية لما سيحدث بعد ذلك. وقررت جزر المالديف الانسحاب من رابطة الكومنولث بعدما وصفته بمعاملة غير عادلة وغير نزيهة، بحسب بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية في البلاد. وكانت الرابطة المكونة من 53 دولة قد حذرت جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي في سبتمبر/أيلول الماضي، من أنها تخاطر بتعليق عضويتها في الكومنولث ما لم تحسن مستويات الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد. لكن جزر المالديف اتهمت الكومنولث في بيان بأن الرابطة ترغب في أن تصبح مشاركاً نشطاً في السياسة الداخلية لجزر المالديف، وهو ما يتعارض مع المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والكومنولث. وقال البيان إن قرار الانسحاب كان صعباً لكنه حتمي. (وكالات)
مشاركة :