انتقد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس في المدينة المنورة مجلس الأمن الدولي لتقاعسه عن إرساء السلم وتحقيق الأمن الذي تعاهدت عليه الأمم المعاصرة. وقال: إن الأمم المعاصرة ومجلس أمنها التي تعاهدت على إرساء السلم وتحقيق الأمن، فكأنما تعاهدت على وأده وتعاقدت على محو وثائق السلم، ليست إلا حبراً باهتاً على ورق من شجر الغدر والخداع كما للسلام مواثق عبثت بها ريح السياسة شمالاً وجنوباً. وأكد أن العدل لا ترسم حدوده وأحكامه وقوانينه القوة الغاشمة الظالمة التي وقعت في الهوة وغرتها القوة، ولا تستوي حقائق الرحمة والعدل في قلوب الرحماء وادعاءات يطلقها القتلة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على العالم وحماة للحقوق ورعاة للسلم والأمن وكيف يرعى السلم من زرع الثورات وأيد الانقلابات وأشعل الحروب وأضرم الصراعات ودعم الخونة؟ وقال إن على المسلمين أن يشكروا الله على النعم والعطايا وأن يحمدوه على ما دفع عنهم من النقم والبلايا وأن يعتبروا بمن حولهم، فكم من وطن اختلفت فيه الكلمة وانحل فيه عقد الولاية وسقطت منه هيبة الحكم فلا إمام ولا جماعة فتقاتل أهله وتمزق شمله وضاع أمنه. وأشار، إلى أنه ليس كلُّ من كور عمامة أو تجلل عباءة أهلاً للفتوى، موجهاً رسالة للإعلاميين والمغردين بأن يدافعوا عن دينهم وبلادهم ويسخّروا أقلامهم لتعزيز الأمن. وأوضح أن الفتنة تلقح بالتعريض وتنتج بالتحضيض وتقع بالتحريض وأي غاية يرجوها من لا صنعة له إلا دعوة الناس إلى الثورات والمظاهرات والاعتصامات والانقلابات والخروج على السلاطين وأصحاب الولايات، حيث أثبتت الحوادث والوقائع أن الخروج على ولي الأمر أساس كل شر وفتنة وبلاء. (واس)
مشاركة :