تفاعل طلبة ومعلمون بمدارس مختلفة في الدولة مع مبادرة طفلك يقرأ، التي أطلقتها الإمارات اليوم ضمن ثلاث مبادرات تستمر طوال العام الجاري، تستهدف الأطفال في مختلف المراحل، تزامناً مع مبادرة عام 2016.. عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وحرصت إدارات المدارس على تناوب الطلبة في قراءة المنشور الخاص بالأسبوع الـ26 من المبادرة، وعبروا عن سعادتهم بالصور والقصص التي احتواها المنشور بعنوان وقت المشاركة، مؤكدين أن المبادرة تساعد على تشكيل وعي الصغار وهويتهم الوطنية، كما تغرس فيهم حب القراءة التي تعد أداة مهمة وفاعلة في تنمية عقولهم وصقل قدراتهم ومواهبهم. وتفصيلاً، أكد معلمون في مدرسة خديجة الكبرى للتعليم الأساسي في أبوظبي، أن المبادرة تغرس حب القراءة في نفوس الأطفال وتحفزهم على اكتساب مهارات اللغة، إضافة إلى أنها تتطرق لموضوعات مهمة تساعدهم على تفهم نوعية العلاقات الاجتماعية التي تربط بين أفراد المجتمع ومعناها، كما تساعد المبادرة على تشكيل وعيهم وهويتهم الوطنية. وأفادت مديرة المدرسة، ناجية الزعابي، بأن المدرسة تطبق عدداً من البرامج التشجيعية على القراءة، منها ورش عمل جماعة أصدقاء المكتبة، وبرنامج سفيرات القراءة، حيث تتولى إحدى الطالبات قراءة قصة لزميلاتها خلال فترة الفسحة المدرسية، إضافة إلى نادي تحدي القراءة، موضحة أن هذه البرامج لا تقتصر على الطالبات فقط، ولكن تشمل ذوي الطلبة أيضاً حيث تطبق المدرسة برنامجاً لاستعارة الكتب، ويتم إرسال قصتين أسبوعياً لذوي الطالبات لقراءتها مع الطالبات في المنزل، إحداهما باللغة العربية وترسل كل يوم خميس، والقصة الثانية باللغة الإنجليزية وترسل يوم الأحد من كل أسبوع. وأشارت الزعابي إلى أنه كلما كان هناك تبكير في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم والقراءة والكتابة أفضل، إذ تساعد القراءة على تطوير النمو الذهني للطفل وتكوّن لديه استعدادات أكبر لتلقّي المعلومات الجديدة. وفي الشارقة، تفاعل طلبة الصف الثالث بالحلقة الأولى في مدرسة الاستقلال مع القصص التي تضمنها منشور وقت المشاركة. وقالت مديرة المدرسة شهرزاد عزت حوارنة، إن هناك فوائد عظيمة يمكن للطلبة أن يجنوها من تكريس بعض أوقاتهم للقراءة والاطلاع، منها أنها أداة مهمة وفاعلة في تنمية عقولهم وصقل قدراتهم ومواهبهم، كما تمنحهم الثقة بالنفس والخبرة الحياتية، نتيجة اطلاعهم على أنواع مختلفة من الكتب والموضوعات المتعددة، لافتة إلى أن طلبة المدرسة الذين شاركوا العام الماضي في مسابقة تحدي القراءة العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صقلت مواهب وقدرات هؤلاء الطلبة، وعملت على تنمية قدراتهم الفكرية بشكل جيد. ودعت إلى أهمية تضافر الجهود كافة لجعل القراءة عادة لدى الطلبة، لضمان رقي المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة، مثمنة جهود إطلاق مبادرات القراءة وتبنيها من مختلف الجهات، مثل صحيفة الإمارات اليوم، وذلك لأهمية القراءة في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات والشعوب. وفي عجمان، أبدى طلاب مدرسة الحسن البصري الحكومية، إعجابهم بالقصص المصورة، مؤكدين أنها تضمنت معلومات وأفكاراً تحثهم على التفكير. وقالت مديرة المدرسة، آمنة إبراهيم المازمي، إن هذه المبادرة تسهم في خلق جيل مثقف وواعٍ وقارئ، يعرف أهمية القراءة، مشيرة إلى ضرورة تخصيص جميع المؤسسات في الدولة مبادرات لتشجيع القراءة؛ لما لذلك من دور في تزويد الطلبة بالمعرفة، وتنمية مهاراتهم الفكرية وتوسيع مداركهم. وأضافت المازمي، أن المدرسة وضعت على بابها مكتبة مصغرة يستطيع الطالب اختيار ما يشاء من الكتب لقراءتها، فضلاً عن كونها خصصت مبادرة بعنوان (ربع ساعة قراءة صباح كل يوم دراسي). وأشارت إلى أهمية القراءة في تعزيز اللغة العربية وتشجيع الطلبة على التحدث بها كونها لغة القرآن الكريم، ولغة التخاطب في المجتمع، لاسيما أن الطالب يستطيع أن يختار ما يناسبه من الكتب، ما يعزز فهمه وقدراته الاستيعابية. وفي رأس الخيمة، قالت الأخصائية الاجتماعية في مدرسة نسيبة بنت كعب، الحلقة الأولى، علياء حسن، إنه تم جمع الطالبات في مكتبة المدرسة وتوزيع 100 قصة عليهن لقراءتها وتحليل نصوصها ووضع أسئلة تتعلق بها. وأضافت أن المبادرة تركت أثراً كبيراً في الطالبات؛ لأنها تعمل على رفع مستوياتهن في القراءة من خلال القصص القصيرة المصورة بشكل مختلف عن القصص التقليدية.
مشاركة :