ستراسبورغ/ عمر أيدن/ الأناضول دعا الممثل الخاص لمجلس أوروبا للهجرة واللاجئين، توماس بوشيك، الجمعة، السلطات الفرنسية والبريطانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة بشأن مستقبل المهاجرين الموجودين في مخيم مدينة "كاليه" شمالي فرنسا، قبل تفكيكه. جاء ذلك في تقرير أعدّه "بوشيك" حول زيارته التي أجراها في سبتمبر/أيلول الماضي إلى مدينة كاليه ومحيطها، واللقاءات التي عقدها مع المؤسسات المحلية هناك بخصوص المهاجرين الموجودين في المدينة الذين يقدر عددهم بنحو 10 آلاف شخص. وأوضح المسؤول الأوروبي أن "الحكومة الفرنسية لم تُقدّم حتى الآن أية خطة حول تأمين احتياجات ومساكن المهاجرين في مخيم (كاليه)، لا سيما الأطفال والنساء منهم، رغم قرارها المتعلق بتفكيكه". وذكر المسؤول الأوروبي أن "هذا الأمر يبعث على القلق". كما شدد على "ضرورة ممارسة المجلس الأوروبي الضغط على الحكومتين الفرنسية والبريطانية، من أجل اتخاذ الإجراءات الخاصة بالأطفال المشردين في أقرب وقت، وإنهائها قبل إخلاء المخيم من المهاجرين". وقررت السلطات الفرنسية منذ أشهر، إزالة المخيم، ومن المفترض أن تبدأ عملية إزالته الإثنين المقبل 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري. وأمس الخميس، طالبت جمعيات إغاثية وحقوقية فرنسية، القضاء في البلاد بتأجيل قرار السلطات إزالة المخيم. وتنظر محكمة فرنسية دعوى بوقف قرار الإزالة، ويُنتظر أن تحسمه خلال أيام. وحسب أرقام حصلت عليها الأناضول من إدارة الإعلام في الإغاثة الكاثوليكية (من أبرز الجمعيات الناشطة في المخيم)، فإن نحو 9 آلاف مهاجر يقيمون حاليا في "كاليه"، بينهم ما يقارب 600 قاصر معزول (بدون عائلته). وأبرز الجنسيات المتواجدة في المخيم، سودانية وعراقية وأفغانية. وتعتبر مدينة كاليه، نقطة هامة للاجئين الراغبين في العبور إلى بريطانيا، وتنتقد منظمات حقوق الإنسان بشدة، الأوضاع الإنسانية فيه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.