الغذاء الصحي علاج لمرضى القلب والضغط

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبد المجيد حمدي: أكدت السيدة سارة دراقي، أخصائية التغذية بمركز الريان الصحي بمؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية، أن بعض مرضى ضغط الدم والقلب يتناسون دور الغذاء في علاجهم، معتمدين على العلاج الطبي كأساس لمداواة حالتهم، لافتة إلى أن للحمية الغذائية دوراً رئيسياً في حماية وعلاج مرضى الضغط والقلب وأن الدواء وحده بعيداً عن الحمية عاجز عن معالجتهم. وقالت لـ الراية الطبية: إن حوالي 26% من سكان العالم يعانون من مرض الضغط، وهو إن لم يُعالج فإنه يرفع من نسبة خطر الموت وذلك لأنه يزيد من نسبة الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية وغيرها من أمراض القلب والشرايين وإصابة الكلى، لذلك فمن الضروري التعرّف على هذا المرض وعلاجه غذائياً على الأقل. ولفتت إلى أن مرض الضغط هو مرض مزمن ينتج عن ارتفاع ضغط الدم في الشرايين، ما يدفع القلب لأن يمارس جهداً أكبر لضخ الدم فيها، ويكون الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم عندما يكون قياس ضغط الدم أكبر من 140/ 90 مليمتر زئبق (ويعرف بين الناس بـ 14 على 10) لـ3 مرات في أوقات متباعدة، ويسمى مرض ارتفاع الضغط بالمرض الصامت لأنه ليست له أعراض مميزة إلا أنه مع ارتفاع الضغط قد يشعر المريض بصداع شديد أو طنين في الأذنين أو مشكلة في النظر ويصاحبه التعب وقد يتعرّض بعض الناس لحالات إغماء متكرّرة. التدخين أكبر أسباب الإصابة > يسأل أحد القرّاء: أتناول الطعام بشكل مناسب بدون الاتجاه إلى نوعية الأطعمة المشبّعة بالدهون ولكنني أدخّن السجائر والشيشة.. فهل يعتبر التدخين من أسباب الإصابة بالضغط؟ - قد يكون ارتفاع الضغط ناتجاً عن مرض آخر كمرض الكلى أو أمراض الغدد والسمنة وغيرها إلا أنّ حوالي 90% من مرضى الضغط يصابون بالمرض إما عند التقدّم في العمر أو لأسباب وراثية أو لأسباب أخرى يمكن تجنّبها، ومنها البدانة وقلة النشاط الرياضي والتدخين بكافة أشكاله وذلك لأنه يعمل على تدمير جدار الشرايين وتكوين الكتل الدهنية على جدارها ويعمل النيكوتين على انقباض الأوعية الدموية. - هناك أسباب أخرى للإصابة بالضغط منها الحساسية من الصوديوم وتحصل عندما يرتفع الضغط بصورة مفاجئة بعد استهلاك كمية عادية من الملح، وذلك لأن الملح يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم والشرايين، وبالتالي ارتفاع الضغط فيها، وكذلك انخفاض البوتاسيوم، فالبوتاسيوم يعمل على ضبط مستوى الصوديوم في الجسم، لذلك فإن النقص في البوتاسيوم يؤدي إلى ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض المزمنة التي يمكن السيطرة عليها كارتفاع الكوليستيرول والسكري. السمنة ترفع معدّلات الإصابة بالضغط > تسأل إحدى القارئات: يعاني الكثير من عائلتي من ضغط الدم، فهل هناك نصائح طبيّة محدّدة يمكن من خلالها تجنّب الإصابة بهذا المرض مستقبلاً بالنسبة لي وللجميع بشكل عام؟ - بالطبع هناك حلول مثالية يمكن من خلالها تجنّب الإصابة بهذا المرض الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة، ومن هذه الحلول تخفيض الوزن حيث إن الأشخاص المصابين بالسمنة معرّضون من 2 إلى 6 مرات لمرض الضغط أكثر من غيرهم فإن كل زيادة 10% في الوزن تنبئ بزيادة 7 مليمتر زئبق في ضغط الدم، كما يجب الالتزام بممارسة التمارين الرياضية من 30-45 دقيقة معظم أيام الأسبوع. - كما يجب الحد من تناول الملح حيث إن 6 جم من ملح الطعام تعادل 2.4 جم من الصوديوم وإن 20% من الملح الذي نتناوله يأتي من زيادة الملح إلى الطبخ أو على المائدة و80 % يأتي من الأطعمة المعلّبة والمصنّعة والجاهزة، لافتة إلى أن تناول الملح بشكل غير ملائم يُعد من أكثر أسباب الإصابة بمرض ضغط الدم، كما يجب الإقلاع عن التدخين أو التقليل منه على الأقل. الإكثار من الخضراوات والفواكة والابتعاد عن الملح > يسأل أحد القرّاء: إذا كان عدم الانتظام في تناول الطعام من أكبر أسباب الإصابة بالضغط فهل هناك نظام غذائي محدّد يمكن اتباعه لتجنّب الإصابة بالمرض؟. - بالفعل هناك نظام غذائي محدّد يجنّب الكثير من الناس الإصابة بالمرض وهذا النظام يجب أن يكون قائماً على زيادة استهلاك الفواكه والخضار بحيث يتكون من 3 حصص من الفواكه وطبق سلطة كبير يومياً على الأقل خاصة أنها غنية بالبوتاسيوم، والحرص على تناول الأجبان والألبان قليلة الدسم والابتعاد عن الأطعمة الدسمة من لحوم وحلويات ذات الدهون المشبعة والتقيّد بالعلاج الطبي من قبل الطبيب. - كما يجب الابتعاد عن مصادر الملح في الغذاء والتي عادة ما تكون في الأطعمة الجاهزة والمصنّعة مثل الخضراوات المعلّبة والحساء الجاهز والأقراص التي تعطي نكهات للطعام التي تضاف إلى الحساء واللحوم المصنّعة مثل المرتديلا والنقانق وبعض الأطعمة المجمّدة التب يستخدم فيها الملح كمادة حافظة ولتحسين المذاق، وأنواع الصلصات الجاهزة. النظام الغذائي المتوازن يحفظ صحة القلب > يسأل أحد القرّاء: يعاني والدي من أمراض القلب منذ عدة سنوات وهو منتظم في تناول الأدوية وإجراء الفحوصات الدورية فهل لمرضى القلب نوعيات محدّدة من الأطعمة تسهم في تجنّب حدوث أي أزمات؟ - باطبع هناك أغذية مفيدة لمرضى القلب، وأغذية أخرى ضارة لهم، ويعتمد النظام الغذائي الصحي لمرضى القلب على تغيير العادات الغذائية التي يتبعها مريض القلب والتي أدّت لإصابته بمرض القلب في النهاية. - يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تناول الأغذية الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة، كما أن اتباع نظام غذائي صحي سليم متنوع الأغذية الصحيّة هو ما يقود إلى قلب صحي وتؤكد على أن الإنسان بحاجة إلى التوازن في غذائه للحصول على كل ما يكفيه من العناصر الغذائية المختلفة. - هناك بعض النصائح الغذائية لمرضى القلب التي يمكن أن تساهم في علاج وتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، منها ضرورة التحكم في حجم الوجبة حيث يعتبر حجم الوجبة له أهمية مماثلة لتلك الأهمية التي يجب أن يوليها مريض القلب لنوعية غذائه فمن أسوأ العادات في غذاء مريض القلب، هو تناول الطعام بكميات كبيرة تؤدي إلى زيادة الكمية المستهلكة من السعرات الحرارية والدهون والكولسترول وينبغي على مريض القلب الذي يرغب في اتباع نظام غذائي صحي الابتعاد عن تناول الطعام خارج المنزل حيث إن الوجبات في المطاعم تكون كبيرة الحجم وينبغي قياس حجم الوجبات وكمياتها وحساب السعرات الحرارية التي يأكلها مريض القلب في اليوم حتى لا يأكل أكثر مما يحتاج جسمه، كما يجب التركيز على تناول المزيد من الفواكه والخضراوات الطازجة والتي تعتبر من أهم الأغذية الصحية لمريض القلب، فهي أغذية غنية جداً بالمعادن والفيتامينات، كما أنها أغذية لمرضى القلب مفيدة للغاية بسبب انخفاض سعراتها الحرارية ومحتواها المرتفع من الألياف الغذائية وهذا يجعلها أغذية مفيدة لهم، كما أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات يسهم في تقليل الكميات التي يأكلها مريض القلب من الأغذية الأخرى المضرة لمريض القلب والغنية بالدهون الضارة مثل اللحوم والجبن والأغذية الخفيفة عالية الدهون. - كما يجب أن يركز مرضى القلب على تناول المزيد من الحبوب الكاملة والحد من الدهون الضارة والكولسترول في الغذاء، والحد من البروتينات الغنية بالدهون، والحد من الصوديوم في الطعام، فغذاء مريض القلب يجب أن لا يحتوي على الكثير من الصوديوم حيث يقود إلى ارتفاع ضغط الدم وهو أحد عوامل الخطر لمريض القلب.

مشاركة :