متابعة - صابر الغراوي: رغم أنه تقدم بالنتيجة مرتين على فريق أم صلال.. ورغم فارق الخبرات الكبير بين الفريقين.. إلا أن فريق الشحانية خرج بتعادل مثير ورائع بالنسبة للفريق عطفاً على الظروف التي سبقت تحضيرات الفريق لهذه المواجهة وأبرزها رحيل المدرب فتحي الجبال بشكل مفاجئ. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق تقدم فيها الشحانية في الشوط الأول عن طريق محمد طيايبة في الدقيقة 18 قبل أن يتعادل ثائر بواب في الدقيقة 47، ثم تقدم الشحانية مجدداً عن طريق محمد بدر سيار في الدقيقة 68، وأعاد عبد العزيز اليهري نقطة التعادل لفريقه بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 79. هذه النتيجة رفعت رصيد أم صلال عند خمس نقاط في المركز الرابع، في حين رفع فريق الشحانية رصيده إلى أربع نقاط قفز بها إلى المركز السادس بجدول ترتيب الدوري. الدقائق الأولى من زمن هذه المواجهة كانت لصالح صقور أم صلال بشكل واضح من حيث الأداء وليس النتيجة وظهر ذلك من خلال طريقة لعب كل مدرب من المدربين حيث لعب بولنت مدرب أم صلال بطريقة 4/2/3/1 رافعاً سلاح الهجوم منذ البداية، في حين كشفت خطة فيرناندو مدرب الشحانية عندما لعب بطريقة 5/4/1 عن تركيزه الدفاعي قبل كل شيء. ورغم سيطرة الصقور على مجريات اللعب ورغم أن اللعب انحصر في وسط ملعب الشحانية خلال الربع ساعة الأول من زمن هذا الشوط، إلا أن الصقور تلقوا هدفاً مباغتاً زاد من اشتعال فتيل المباراة. قصته بدأت بركنية للشحانية تصدى لها نبيل أنور ولعبها على رأس ألفارو ميخيا الذي هيأها بدوره إلى محمد طيايبة الذي قابلها بالقدم مباشرة داخل شباك بابا مالك وسط متابعة هادئة من دفاعات الصقور ليحرز الهدف الأول في المباراة بعد مرور 18 دقيقة. لم يغير هذا الهدف شيئاً من طريقة لعب الفريقين حيث بقي أم صلال مهاجماً ولكن بدون فاعلية حقيقية بسبب التوتر المفاجئ الذي أصاب لاعبيه، وبقي الشحانية مدافعاً مع انكماش زائد وحماس أكبر في الهجمات المرتدة السريعة، وانتهى الشوط بتقدم الشحانية بهدف دون رد. الشوط الثاني اقتحم فريق أم صلال أحداث الشوط الثاني بتركيز أوضح وهجوم أشرس، خاصة في ظل التغيير الذي أجراه المدرب بنزول محمد السيد عبد المطلب بدلاً من ذياب العنابي والذي أتبعه بتغيير آخر من داخل الملعب بتقدم علي بازماندكان إلى وسط الملعب. ولم ينتظر الصقور كثيراً حتى تمكنوا من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 47 عن طريق ثائر بواب بعد عرضية من اليف سانتوس حاول ألفارو ميخيا إبعادها بالرأس ولكنه هيأها لثائر الذي سدد الكرة قوية على يسار خليفة الدوسري محرزاً هدف التعادل. وفي الوقت الذي شعر فيه الجميع باقتراب أم صلال من إحراز الهدف الثاني كان لمحمد بدر سيار رأي مخالف في الدقيقة 68 عندما تلقى عرضية عبدالله اليزيدي خارج منطقة الجزاء وقابل الكرة مباشرة بالقدم وبطريقة رائعة على يسار بابا مالك معلناً عن الهدف الثاني للشحانية. وتمكن البديل عبدالعزيز اليهري من إدراك التعادل لأم صلال بعد عرضية جميلة من محمد السيد قابلها مباشرة داخل الشباك في الدقيقة 79.
مشاركة :