توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن العادات الانتقائية في تناول الطعام لدى الأطفال سببها عوامل بيئية ووراثية جينية، وليس لها علاقة بالطرق التي ينتهجها الأباء مع أبنائهم. وذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية أن باحثين من جامعة كلية لندن اجروا دراستهم على حوالى ألفي أسرة، ووجدوا أن 22 في المئة من الأطفال انتقائين نتيجة لعوامل بيئية مثل معاناتهم من من رهاب تناول الطعام، فيما 78 في المئة منهم انتقائين نتيجة أسباب وراثية. واتجه الباحثون إلى العائلات التي لديها توائم متطابقة لأنها تشترك بالجينات الوراثية نفسها، أما التوائم غير المتطابقة تشترك في المتوسط بـ 50 في المئة من الجينات الوراثية. وأفاد الباحثون بأنه في حال اتفقت التوائم المتطابقة على سمة مشتركة، فذلك يدل على أن الجينات تؤثر في تلك السمة أو الصفة، ولكن إذا اشتركت التوائم المتطابقة وغير المتطابقة على سمة فذلك يدل على أن العوامل البيئية هي المؤثرة. وقالت الطبيبة من مركز بحوث السلوك الصحي UCL أندريا سميث: «إدراك ان سلوك الأطفال الانتقائي في تناول الطعام سببه عوامل جينية وفطرية، يخفف من الشعور بالذنب الذي يعانيه بعض الآباء». وأوضح الباحثون أنه على رُغم أن العادات الانتقائية في تناول الطعام لها أسس وراثية، فإن تغيرها ممكن مع مرور الوقت، لافتين إلى أن الوزن أكبر دليل على ذلك. وقال الباحث من جامعة كوينزلاند التقنية في استراليا ان «ينتاب الآباء شعوراً سيئاً عند معرفتهم أن طفلهم لا يرغب في تناول كل أنواع الأطعمة. يجب وضع استراتيجيات تساعد الأباء على تشجيع أطفالهم على تقبل الطعام وتناوله».
مشاركة :