أرجع المدرب الوطني سمير هلال أسباب إعادة توهج مستويات لاعبي المنتخب على الرغم من عدم مشاركتهم بفاعلية مع أنديتهم إلى عوامل إدارية وفنية وقال لـالرياض: الدور الإداري في المنتخب يقوم بعمل كبير، واللاعبون في الأندية يعانون، فالرواتب متأخرة والعقود لا تعطى بوقتها، فتجد اللاعب يفقد مستواه الطبيعي في ناديه ويحصل لديه تذبذب، والعكس يكون في المنتخب الذي يأخذ فيه اللاعب حقه من دون تسويف ومماطلة، وللهولندي بيرت مارفيك دور كبير في إعادة توهج بعض اللاعبين، فمثلا لاعبو الوسط سلمان الفرج ويحيى الشهري وفهد المولد وتيسير الجاسم جاءت فترات طويلة جماهير أنديتهم تطالب بإبعادهم عن التشكيلة الأساسية، لكن ثبات مارفيك على تشكيلة واحدة من دون تغيير أعطى اللاعب ثقة بالنفس أكبر من السابق لأنه يلعب على قوته ولا يلعب على قوة الخصم المقابل وهذه ميزة تحسب له. وأضاف مدرب هجر الحالي: التوظيف الجيد للاعبين له دور كبير ومؤثر، وبعض المدربين يكون وقت العقاب قاسياً على اللاعبين لكن ما يفعله مارفيك مع اللاعبين غير ذلك فمثلا في مباراة أستراليا حدث خطأ من الحارس ياسر المسيليم أسهم في ولوج أحد الأهداف في شباكه، وكانت ردة فعل المدرب هادئة وأعطاه الفرصة مجددا في مباراة الإمارات لأنه يثق في امكانياته، واشبهه بمدرب الأهلي الحالي جروس من حيث الثبات على التشكيلة وتجديد الثقة باللاعبين. وعن النسبة العالية في تسجيل الأهداف خصوصا في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، قال: هذا مؤشر جيد ويعطي انطباعاً بأن دكه البدلاء تملك فيها لاعبين أكفاء ويصنعون الفارق، إضافة إلى أن البديل يملك الرغبة في صنع الفارق، ففي الغالب يدخل اللاعبون البدلاء بمعنويات أقل بحكم مشاركتهم غير أساسيين، لكن مع المنتخب الحالي تغيرت النظرية فالمهاجم ناصر الشمراني أمام أستراليا أعاد المباراة إلى التعادل والمولد الذي شارك في وقت قصير إلا أن الرغبة الكبيرة أهدتنا الثلاث نقاط أمام الإمارات وجميعهم شاركوا كبدلاء. مشيرا إلى أن الفوز والمستويات المميزة التي يقدمها الأخضر في التصفيات جعلت الإعلام والجماهير تقف معه بعيدا عن الألوان، وقال: سيكون العمل على مباراة اليابان مريحا جدا لبعد المباراة، وحسابات مباراة اليابان ستكون مختلفة وصعبه لأنها من الفرق المنافسة بقوة على إحدى بطاقات المجموعة، مبينا إلى أن الحسم في التأهل من عدمه سيكون في المباريات الأخيرة من التصفيات. وأمتدح هلال الروح العالية على المجموعة كاملة، وقال: الفريق أصبح كالعائلة الواحدة ويتمنى الفوز سواء شارك في المباراة أو لم يشارك، فمع كل هدف تتكرر فرحة اللاعبين سويا بشكل يوحي إلى أن هناك عملا كبيرا بهذا الجانب من الجهازين الفني والإداري. المنتخب السعودي هزم الإمارات وتصدر