ذكرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أمس الجمعة، انها تعد لتوجيه ضربات جديدة ممكنة في اليمن لكن مسؤولين امريكيين اكدوا في الوقت نفسه ان واشنطن تريد تجنب التورط في حرب أخرى. وكانت البحرية الامريكية اطلقت 5 صواريخ توماهوك من المدمرة «يو اس اس نيتز» على ثلاثة مواقع لرادات متنقلة، بعدما استهدف المتمردون الحوثيون بقذائف المدمرة الامريكية «يو اس اس ميسون» مرتين خلال اربعة ايام. وأكد الجيش الامريكي ان اطلاقه صوارخ توماهوك يندرج في اطار الدفاع عن النفس. وصرح الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك ان هذا التحرك لا يشكل تمهيدا لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولايات المتحدة باشكال متفاوتة حروبا في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا. وقال: «لا نسعى الى دور أكبر في النزاع». وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامركيية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان الاسلحة المضادة للسفن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون هي على الارجح صواريخ من طراز «سي 802» مزودة «برؤوس متفجرة قادرة على الاختراق». وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: إن «النظام الايراني هو من وفّر على الارجح» تلك الصواريخ. وحذر المسؤول الامريكي نفسه من ان المتمردين ما زالوا قادرين على استخدام زوارق رصد او مواقع الكترونية لرصد تحركات السفن من اجل تحديد اهداف جديدة. وقال: «يجب ان يتوقفوا. لن نتردد في توجيه ضربات جديدة» إذا لزم الأمر. هادي يشيد بموقف المملكة شن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هجوما عنيفا على المخلوع صالح، وجماعة الحوثي، في الخطاب الذي ألقاه ليلة الخميس بمناسبة الذكرى الـ53 لثورة 14 أكتوبر. ووصف الرئيس هادي «صالح»، بـ»الفرد المريض»، وجماعة الحوثي، بأنها «جماعة بلا أخلاق». وقال الرئيس هادي: «اليوم يخوض الشعب اليمني معركته الأخيرة التي لن يتراجع عنها، فهي ستكون آخر الحروب بإذن الله وفيها سيلفظ هذا الشعب كل القذارات إلى مزابل التاريخ، فالتاريخ يمضي إلى الأمام والشعب لا يمكن أن يركع لنزوة فرد مريض أو جماعة بلا أخلاق أو أن يكون مرتهناً لإيران وأطماعها ونهجها». واشاد الرئيس اليمني بموقف قيادة مجلس التعاون الخليجي، وقال «الشكر والتقدير والوفاء لأهلنا واخوتنا في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودولة الامارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج على ما بذلوه ويبذلونه دعما لعمقهم العربي والحضاري واسنادا له للخروج من محنته». مصرع عشرات الانقلابيين في كتاف قالت مصادر ميدانية: إن معارك عنيفة اندلعت أمس الجمعة بين قوات الشرعية والمليشيا الانقلابية في سوق مركز مديرية كتاف وفي محيط اللواء (119) ميكا، مشيرة الى مصرع عشرات المسلحين التابعين لمليشيا الحوثي وصالح الموالية لايران. وبدأ الجيش اليمني الخميس، بنزع الألغام من الطرق الرئيسة بمحيط منفذ «البقع″، الحدودي مع السعودية، تمهيداً للزحف نحو مدينة “صعدة”، معقل الحوثيين، وفق مصدر عسكري. وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام: إن الفرق الهندسية انتزعت صباح الخميس اكثر من 60 لغماً، كان الحوثيون قد زرعوها في الطرق الرئيسة والقرى المحيطة بالمنفذ التابع لمديرية «كتاف والبقع″ بمحافظة “صعدة” شمالي البلاد. قتلى للحوثيين في قصف للتحالف وفي سياق متصل، قتل (42) مسلحا حوثيا ومن قوات صالح في غارات لمقاتلات التحالف وقصف مدفعي لقوات الجيش في محافظتي الجوف وحجة امس الجمعة. وقال مصدر ميداني لـ»المدينة»: إن 20 مسلحاً على الأقل من جماعة الحوثيين وقوات صالح قُتلوا امس، بينهم قيادي ميداني بارز، جراء غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في مديرية المتون بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن). واضاف: إن الغارة استهدفت معسكراً للحوثيين في مزرعة الورش جنوب مديرية المتون، فجر اليوم (أمس)، وإن القيادي «أبو شاهر» سقط من ضمن القتلى، بالتزامن مع مقتل مسلح حوثي مساء الأربعاء، إثر خلاف نشب بينه وبين أحد المشرفين الميدانيين في مديرية المتون. مقتل قيادي حوثي بارز اعلنت لجنة التهدئة والتنسيق الممثلة للحوثيين في مشاورات الكويت، مقتل عضوها القيادي البارز في الجماعة، حسن يحيى هاشم الشرفي، 11 أكتوبر في المواجهات الدائرة بين مليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة، والقوات السعودية من جهة أخرى، على الحدود قبالة جازان. وزعمت اللجنة التابعة للحوثيين في بيان النعي، أن الشرفي توجه للقتال هو وزملاؤه في جبهة جازان بعد حادثة الصالة الكبرى. الانقلابيون يستحدثون مواقع جديدة على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية: إن مليشيا الحوثي وقوات صالح استحدثت مواقع عسكرية، على سواحل البحر الأحمر. وأكدت المصادر، أن المليشيا، واصلت تعزيز وجودها ونشر مسلحيها في نقاط عدة على امتداد الشريط الساحلي غرب اليمن. كما أنشأت المليشيا، ثكنات عسكرية مستحدثة في المناطق الداخلية، بعد الرد الأمريكي العسكري على قصف الحوثيين لبارجة أمريكية الخميس والسبت الماضي. وجاء استحداث المليشيا الانقلابية مواقع عسكرية جديدة في سواحل البحر الاحمر، عقب قصف البارجات الامريكية مواقع للمليشيا في سواحل المخا والخوخة ورأس عيسى بمحافظة الحديدة ردا على محاولة المليشيا ضرب بارجتين امريكيتين بصواريخ بالقرب من باب المندب. غارة للتحالف تستهدف عربات عسكرية الى ذلك، لقي 22 ملسحاً من مليشيا الحوثي وقوات صالح، مصرعهم في غارة للتحالف العربي، بمديرية حرض بمحافظة حجة شمال غربي اليمن الحدودية مع السعودية. وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن 22 من المليشيات الإنقلابية، قتلوا في غارة لطيران التحالف على قرية الحجاورة غرب حرض. وأوضح أن مدفعية التحالف استهدف عربة محملة بالسلاح والذخيرة تابعة للمليشات الانقلابية، في قرية المطارية. وفي السياق، دمرت مقاتلات التحالف الجمعة، مخزنا للاسلحة في غارة لها بجبل نقم- شمال العاصمة. وأكد السكان لـ» المدينة» أن انفجارات عنيفة ومتواصلة استمرت لاكثر من ساعتين تسمع من داخل احد مخازن الاسلحة في الجبهة الشمالية المطلة على شارع الاربعين جهة مدينة سعوان، عقب غارة لطيران التحالف العربي.