قالت مصادر مقربة من وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الجمعة، إن التحالف العربي سمح لوفدهما التفاوضي بالعودة، اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء، بعد رفض لأكثر من شهرين. وأشارت المصادر، إلى أن التحالف منح ترخيصا لطائرة عمانية ستقل الوفد التفاوضي المشترك، صباح اليوم، من العاصمة العمانية مسقط، إلى صنعاء. وظل وفد الحوثي ـ صالح عالقا في مسقط منذ رفع مشاورات الكويت في 6 أغسطس/آب الماضي، حيث فرض التحالف حظرا جويا على مطار صنعاء الدولي في 9 من ذات الشهر، باستثناء الطائرات الأممية والتابعة للمنظمات الإغاثية الدولية. ولا يُعرف سبب عدول التحالف عن قراره، لكن المصادر، قالت إن ذلك يأتي ضمن الجهود الدولية لحل النزاع اليمني خلال أكتوبر/تشرين ثاني الجاري، إضافة إلى “صفقة”، سيقوم الحوثيون بموجبها بالإفراج عن معتقلين أمريكيين، دون مزيد من التفاصيل، بحسب ما اوردته وكالة الاناضول التركية. وأعلنت واشنطن الأسابيع الماضية، أن الحوثيون يحتجزون عددا من المواطنين الأمريكيين، دون تحديد عددهم. وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، اختطف مسلحون مجهولون، مواطنا أمريكيا من أحد معاهد تدريس اللغة الإنجليزية بصنعاء، واتضح بعد ذلك، أنه في أيدي جهاز الأمن القومي الخاضع للحوثيين، وفقا لتصريحات القيادي في الجماعة، نائف القانص. وستكون طائرة الوفد هي أول طائرة تقل يمنيين في مطار صنعاء منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي، ولا يُعرف ما إذا كان التحالف ينوي رفع الحظر بشكل عام عن المطار أم لا. وتأتي عودة الوفد بعد يومين من توجيهات ، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل جرحى الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء السبت الماضي، للعلاج في الخارج. وتوقعت مصادر طبية ، أن تقل الطائرة العمانية عددا من الجرحى للعلاج في سلطنة عمان. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وفد “الحوثي – صالح”، ولا من التحالف حول ما ذكرته المصادر. وتتزامن عودة الوفد، (إذا تمت) مع تحركات دولية مكثفة لوقف إطلاق النار في اليمن، لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، كتمهيد لإطلاق عملية سلام شاملة للنزاع اليمني. وأعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، الجمعة، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي “يطلب وقفا فوريا” لإطلاق النار في اليمن. وأبدى طرفا النزاع اليمني (الحكومة والحوثيون وحزب صالح)، موافقة مبدئية على هدنة الـ72 ساعة، لكن كل منها طرح شروطا تسبق الإعلان النهائي بالموافقة عليها. ولا يُعرف أين ستقام الجولة القادمة من المشاورات، لكن الكويت، أعلنت الأسبوع الماضي، استعدادها لاستقبال الأطراف اليمنية من جديد، ولكنها اشترطت أن يكون ذلك، للتوقيع على اتفاق سلام، وليس لمشاورات جديدة، تشابه المشاورات العقيمة التي احتضنتها لأكثر من 90 يوما.
مشاركة :