يرى مالكوم نانس، وهو ضابط مخابرات سابق في البحرية الأمريكية، مؤلف كتاب مؤامرة اختراق أمريكا: كيف حاول جواسيس بوتين الإلكترونيون وويكليكس سرقة انتخابات 2016، ان هناك استرايجية محددة تقف وراء توقيت نشر الرسائل الإلكترونية المخترقة والتي يقوم بها موقع ويكليكس للتسريبات . ويقول مالكوم ان هذا النهج يمثل هجوما سياسياً بطيئاً على البنية السياسية الأمريكية بأكملها، مشبها الأمر بفضيحة ووترجيت، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. ومن ناحية أخرى يضيف ريتشارد ستينون، مؤلف كتاب ستكون هناك حرب إلكترونية، إن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لا يشعل الأمرفي حد ذاته، ولكنه تصعيد لحملات التضليل المعلوماتي. وحذر ستينون كذلك أن إحدى العواقب الوخيمة المحتملة لتلك الجهود قد تكون حمل الأميركيين على التساؤل بشأن صلاحية نتائج انتخاباتهم الرئاسية. وفقاً لروب جودري، الرئيس التنفيذي لشركة تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي Sc2 ومستشار خاص سابق للقيادة المركزية الأميركية، اصبحت التسريبات مشكلة لدى المصوتين الأميركيين، حيث إن المصوتين يبدو وكأنهم بحاجة للمعلومات التي سربت لكنهم لا يشعرون بالراحة التامة تجاه عمليات الاختراق التي كشفت عن تلك المعلومات. وفي حرب للاتهامات المتبادلة بين مرشحين الرئاسة الأمريكية، اتهمت هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي روسيا صراحه بالوقوف خلف التسريبات لصالح منافسها الجمهوري دونالد ترامب. الذي بدوره قام بنفي تلك الاتهامات قائلا في احد مؤتمراته كلما وقع خطأ ما ألقوا باللوم على روسيا. يجري اختراقنا لأن لدينا أفراداً لا يقومون بوظيفتهم جيداً. إنهم دائماً ما يلومون روسيا. وأاضف ترامب:  يقولون إن ترامب صديق لبوتين. أنا لا أعرف بوتين أيها الناس. ما الذي يمكنني القيام به مع بوتين بحق الجحيم؟. ولكن وعلى  الرغم من الانتقادات التي وجهتها المرشحة الديمقراطية  لمنافسها الجمهوري ترامب بسبب ولعه المزعوم بـروسيا، تقف كلينتون ايضا بعد تسريبات ويكليكس الأخيرة كـمتهمة أيضا بالإشادة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق مقتطفات من خطاب لها في 2014. ووفقا لتقرير نشره موقع فوكس نيوز الإخباري الأمريكي، فإن الوثائق المسربة تظهر كلينتون وكأنها تسعى أيضا لـعلاقة إيجابية مع موسكو، بإشادتها بالرئيس الروسي ووصفها له بـالشخصية الجذابة وأنها وصفته بشخص مثير جدا للاهتمام في بعض من تلك المقتطفات المسربة التي تم الكشف عنها عندما بدأت ويكيليكس في إطلاق رسائل البريد الإلكتروني.  ويقول تقرير الجارديان انه لا يعلم أحد بعد ما الشكل الذي ستتخذه الولايات المتحدة للرد على هذه الأحداث، إلا ان كلمات الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض غوش إيرنست كانت واضحة حيال التزام الإدارة بألا تمر قضية الاختراقات بلا رد فعل.حيث قال فيما يتعلق بالاستجابة للأمر، سنتأكد بكل وضوح من وجود رد فعل أميركي مناسب. من غير المحتمل أن يعلنعن رد فعلنا مُقدماً. من الممكن بالطبع أن يختار الرئيس من بين خيارات رد فعل لم نعلن عنه أبداً. مضيفا: تحدث الرئيس من قبل عن القدرات الكبيرة التي تمتلكها الولايات المتحدة ليس لأجل حماية أنظمتنا في الداخل وحسب، لكن أيضاً لتنفيذ عمليات هجومية في بلاد أخرى. لذا فهناك طيف واسع من ردود الفعل المتاحة لدى الرئيس، وهو سوف يضع في اعتباره رد فعل متناسب.