معلومات مغلوطة وراء استهداف التحالف العربي قاعة صنعاء

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – كشف فريق مشترك من قيادة التحالف العربي وخبراء أميركيون أن الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، يوم السبت الماضي جاء من قبل طائرة تابعة للتحالف بسبب معلومات مغلوطة قدمت لها من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية. واقر المحققون في بيان بان الغارات الدامية تمت من دون "الموافقة" النهائية لقيادة التحالف الذي تقوده السعودية ومن دون "إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة". وقال الفريق "ثبت أنه بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم"، حسب بيان أصدره الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة الهجوم على مجلس العزاء بصنعاء يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية السبت. وأشار البيان، إلى أن "الفريق توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية - تبين لاحقا أنها مغلوطة - عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء". واستهدفت الغارات مجلس عزاء في وفاة والد احد الوزراء في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وأوصى الفريق ب"اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين". كما أكد "ضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها". وأوقعت الغارات 140 قتيلا وأكثر من 525 جريحا وفقا للأمم المتحدة. ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات، صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80 بالمئة من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وكان التحالف العربي الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواجهة المتمرد الحوثي نفى أول الأمر مسؤوليته عن الغارات.

مشاركة :