صراحة-وكالات:  أوامرا سرية صدرت إلى البحرية الأمريكية بالمنطقة، لـالاستعداد للتحرك لوقف سفينة شحن تحمل أسلحة إيرانية في طريقها إلى غزة، أعلنت البحرية الإسرائيلية ، لاحقا، عن اعتراضها الأربعاء الماضي. وأوضحت مصادر عسكرية رفيعة مطلعة على العملية للشبكة، إن السفن الحربية بالشرق الأوسط تلقت الأوامر لـالاقتراب من السفينة والتحرك ان اقتضت الضرورة. وتضمنت السيناريوهات، طبقا لأحد المصادر،  إمكانية دخول قوات إلى متن السفينة، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية بالبحر الأحمر، واستولت على شحنة صواريخ إيرانية، على حد ما نقلت السلطات الإسرائيلية. وأوضح مسؤول أمريكي آخر ،بأن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية علمت بالمساعي الإيرانية لتهريب الأسلحة منذ عدة أيام. وعن طريق الجو، رصدت الولايات المتحدة سرا شحنة الأسلحة، منذ مغادرتها الجمهورية الإسلامية حتى وصولها إلى سوريا، حيث شحنت إلى العراق قبيل إعادة شحنها من ميناء جنوبي العراق. وتنامت مخاوف الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية لدى توقف السفينة فجأة في مياه الخليج، والتحول عن وجهتها المتوقعة  إلى السودان، ومن ثم الاتجاه شمالا صوب العراق للتحميل. أوضحت تلك المصادر بأن السفن الحربية الأمريكية بالمنطقة تقفت سرا الشحنة من مياه الخليج وحتى بحر العرب ثم البحر الأحمر، حيث اعترضتها البحرية الإسرائيلية قبيل الوصول إلى السودان، النقطة التقليدية لتفريغ الأسلحة المهربة. ولاحقا، عرض الجيش الإسرائيلي الأسلحة المهربة التي تحمل ما يشير إلى أنها صنعت في إيران. ومن جانبه، ألمح البيت الأبيض إلى عملية إجهاض تهريب الشحنة، لكن عقب اتمامها، وقال الناطق باسمه، جاي كارني: البيت الأبيض وجه وزارة الدفاع لمراقبة السفينة والتخطيط لعملية متعددة الخيارات للاستعداد لاتخاذ خطوات أحادية الجانب، إن اقتضت الضرورة.